قلة الموانئ على ساحل البحر الأحمر ناتجة عن عدة عوامل، منها:
- التضاريس الوعرة: تشكل الجبال والوديان تحديًا كبيرًا لإنشاء الموانئ، حيث تتطلب أعمال حفر وبناء معقدة ومكلفة.
- المناخ الجاف: يتميز البحر الأحمر بمناخه الجاف، مما يؤدي إلى ترسب الرمال على الشواطئ، مما يصعب عملية إنشاء الموانئ.
- الظروف السياسية والاقتصادية: أدت الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة في بعض الدول المطلة على البحر الأحمر إلى عدم الاستثمار في إنشاء الموانئ.
وفيما يلي شرح مفصل لكل عامل من هذه العوامل:
التضاريس الوعرة: يمتد البحر الأحمر على طول 2250 كيلومترًا، تشكل الجبال والوديان أكثر من نصف مساحته الساحلية. وتتمثل هذه الجبال في سلسلة جبال البحر الأحمر، التي تمتد على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر، وسلسلة جبال البحر الأحمر الغربية، التي تمتد على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر.
تشكل هذه الجبال تحديًا كبيرًا لإنشاء الموانئ، حيث تتطلب أعمال حفر وبناء معقدة ومكلفة. فمثلًا، يبلغ عمق البحر الأحمر في بعض المناطق الساحلية أقل من 10 أمتار، مما يتطلب إنشاء أرصفة كبيرة في المياه الضحلة. كما أن وجود الوديان على طول الساحل يتطلب إنشاء سدود وحواجز لمنع دخول المياه المالحة إلى الأراضي الزراعية.
المناخ الجاف: يتميز البحر الأحمر بمناخه الجاف، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي أقل من 100 ملم. ويؤدي هذا المناخ إلى ترسب الرمال على الشواطئ، مما يصعب عملية إنشاء الموانئ. فمثلًا، تتطلب إنشاء الموانئ أعمالًا لإزالة الرمال من الشواطئ، وبناء حواجز لحماية الموانئ من الرمال.
الظروف السياسية والاقتصادية: أدت الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة في بعض الدول المطلة على البحر الأحمر إلى عدم الاستثمار في إنشاء الموانئ. فمثلًا، تعاني اليمن من حرب أهلية منذ عام 2015، مما أدى إلى توقف أعمال تطوير ميناء عدن، أحد أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر.
وعلى الرغم من هذه العوامل، إلا أن هناك بعض الدول المطلة على البحر الأحمر قامت بإنشاء موانئ حديثة، مثل ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، وميناء السويس في مصر. وتسعى هذه الدول إلى تطوير الموانئ الموجودة، وإنشاء موانئ جديدة، بهدف تعزيز التجارة وجذب الاستثمارات.
