معنى هذا القول أن الشخص السعيد الذي يعيش حياة هانئة، يمكن أن يتعلم من تجارب الآخرين الذين مروا بتجارب صعبة أو مؤلمة. فعندما يرى هذا الشخص كيف استطاع هؤلاء الآخرين التغلب على محنتهم، فإنه يشعر بالامتنان لحياته الهانئة، ويدرك أن الحياة يمكن أن تكون قاسية في بعض الأحيان. كما أنه يتعلم من أخطاء الآخرين، ويحاول أن يتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، فمثلاً يمكن للشخص السعيد الذي لم يعاني من الفقر أن يتعلم من تجارب الفقراء، ويدرك أن المال ليس كل شيء في الحياة، وأن هناك أشياء أهم منه، مثل الصحة والسعادة والعلاقات الاجتماعية. كما يمكن للشخص السعيد الذي لم يعاني من المرض أن يتعلم من تجارب المرضى، ويدرك أن الصحة هي نعمة لا تقدر بثمن، وأن عليها أن يحافظ عليها.
وهكذا فإن التجارب الصعبة التي يمر بها الآخرون يمكن أن تكون عظة للأشخاص السعداء، تساعدهم على أن يكونوا أكثر حكمة ووعيًا بالحياة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تعلم الأشخاص السعداء من تجارب الآخرين:
- يمكن للشخص السعيد الذي لم يعاني من فقدان أحد الأحباء أن يتعلم من تجارب من فقدوا أحباءهم، ويدرك أن فقدان أحد الأحباء تجربة مؤلمة للغاية، وأن عليها أن يتعامل معها بحكمة وحنان.
- يمكن للشخص السعيد الذي لم يعاني من الظلم أن يتعلم من تجارب من تعرضوا للظلم، ويدرك أن الظلم أمر خطير، وأنه يجب أن يقف في وجهه.
- يمكن للشخص السعيد الذي لم يعاني من الفشل أن يتعلم من تجارب من فشلوا، ويدرك أن الفشل هو جزء من الحياة، وأنه يجب أن يتعلم منه ويحاول أن يتجاوزه.
وهكذا فإن التجارب الصعبة التي يمر بها الآخرون يمكن أن تكون عظة للأشخاص السعداء، تساعدهم على أن يكونوا أكثر حكمة ووعيًا بالحياة.