ظهرت قبل مجتمع المعرفة أصناف أخرى من المجتمعات، يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين:
- المجتمعات التقليدية: وهي المجتمعات التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي، وتتميز بانخفاض مستوى التعليم والتكنولوجيا، وسيادة الثقافة التقليدية والقيم الدينية.
- المجتمعات الحديثة: وهي المجتمعات التي شهدت تطورًا في مجالات التعليم والتكنولوجيا والاقتصاد، وتميزت بظهور قيم جديدة مثل الفردية والديمقراطية، وانخفاض مستوى الاعتماد على الثقافة التقليدية.
ويمكن تقسيم المجتمعات التقليدية إلى عدة أصناف، منها:
- المجتمعات البدائية: وهي المجتمعات التي تعيش في مرحلة ما قبل التاريخ، وتتميز بانخفاض مستوى التكنولوجيا والتنظيم الاجتماعي.
- المجتمعات الزراعية: وهي المجتمعات التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، وتتميز بظهور الزراعة واستقرار السكان.
- المجتمعات القبلية: وهي المجتمعات التي تنظم نفسها في شكل قبائل، وتتميز بسيادة القيم العشائرية.
أما المجتمعات الحديثة، فيمكن تقسيمها إلى عدة أصناف، منها:
- المجتمعات الصناعية: وهي المجتمعات التي تعتمد بشكل أساسي على الصناعة، وتتميز بظهور الثورة الصناعية وتطور وسائل الإنتاج.
- المجتمعات المعلوماتية: وهي المجتمعات التي تعتمد بشكل أساسي على المعرفة والمعلومات، وتتميز بتطور التكنولوجيا والاتصالات.
ويعتبر مجتمع المعرفة مرحلة متقدمة من المجتمعات الحديثة، حيث يتميز باعتماده بشكل أساسي على المعرفة والمعلومات، وظهور اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على الإبداع والابتكار.
وفيما يلي شرح أكثر تفصيلاً لكل من هذين النوعين من المجتمعات:
المجتمعات التقليدية
تتميز المجتمعات التقليدية باعتمادها بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي، وتتميز بانخفاض مستوى التعليم والتكنولوجيا، وسيادة الثقافة التقليدية والقيم الدينية.
وفيما يلي بعض الخصائص الرئيسية للمجتمعات التقليدية:
- الاعتماد على الزراعة وتربية المواشي: تعتبر الزراعة وتربية المواشي من أهم الأنشطة الاقتصادية في المجتمعات التقليدية، حيث يعتمد معظم السكان على هذه الأنشطة في توفير الغذاء والدخل.
- انخفاض مستوى التعليم والتكنولوجيا: تتميز المجتمعات التقليدية بانخفاض مستوى التعليم والتكنولوجيا، حيث لا تتوفر فرص التعليم والتدريب الكافيين للسكان، ويعتمد معظم السكان على المهارات التقليدية في الإنتاج والحياة اليومية.
- سيادة الثقافة التقليدية والقيم الدينية: تتميز المجتمعات التقليدية بسيادة الثقافة التقليدية والقيم الدينية، حيث تلعب الثقافة التقليدية دورًا مهمًا في تنظيم المجتمع وتحديد العلاقات الاجتماعية.
المجتمعات الحديثة
شهدت المجتمعات الحديثة تطورًا في مجالات التعليم والتكنولوجيا والاقتصاد، وتميزت بظهور قيم جديدة مثل الفردية والديمقراطية، وانخفاض مستوى الاعتماد على الثقافة التقليدية.
وفيما يلي بعض الخصائص الرئيسية للمجتمعات الحديثة:
- ارتفاع مستوى التعليم والتكنولوجيا: تتميز المجتمعات الحديثة بارتفاع مستوى التعليم والتكنولوجيا، حيث تتوفر فرص التعليم والتدريب الكافيين للسكان، ويعتمد السكان على التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج والحياة اليومية.
- ظهور قيم جديدة: ظهرت في المجتمعات الحديثة قيم جديدة مثل الفردية والديمقراطية، حيث يسعى الأفراد إلى تحقيق الذات والاستقلال، ويشاركون في صنع القرار السياسي.
- انخفاض مستوى الاعتماد على الثقافة التقليدية: انخفض مستوى الاعتماد على الثقافة التقليدية في المجتمعات الحديثة، حيث أصبحت الثقافة أكثر تنوعًا وتعددًا، وظهرت قيم جديدة مثل التسامح والتعددية.
مجتمع المعرفة
يعتبر مجتمع المعرفة مرحلة متقدمة من المجتمعات الحديثة، حيث يتميز باعتماده بشكل أساسي على المعرفة والمعلومات، وظهور اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على الإبداع والابتكار.
وفيما يلي بعض الخصائص الرئيسية لمجتمع المعرفة:
- الاعتماد على المعرفة والمعلومات: يعتبر المعرفة والمعلومات من أهم العناصر في مجتمع المعرفة، حيث تعتمد جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المعرفة والمعلومات.
- ظهور اقتصاد المعرفة: ظهر اقتصاد المعرفة في مجتمع المعرفة، حيث يعتمد هذا الاقتصاد على الإبداع والابتكار، واستخدام المعرفة والمعلومات في الإنتاج.
- التغيرات في بنية المجتمع: شهد مجتمع المعرفة تغييرات في بنية المجتمع، حيث أصبح المجتمع أكثر تعقيدًا، وظهرت فئات جديدة مثل الفئات المهنية والإبداعية.
وبذلك، يمكن القول أن المجتمعات التي ظهرت قبل مجتمع المعرفة هي المجتمعات التقليدية والمجتمعات الحديثة، حيث تتميز كل منهما بخصائص وخصائص مختلفة.