موضوع قصيدة البردة عن التسامح واعتذار هو التسامح والتراحم بين الناس، وخاصة بين المسلمين. يصف البوصيري في قصيدته صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها سعة صدره وعفوه عن المعتذرين. كما يدعو البوصيري المسلمين إلى التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الصفة الكريمة.
ومن الأمثلة على التسامح واعتذار في قصيدة البردة ما يلي:
**فمهما تكن من شكايةٍ ** ففي وجهك الأمان
يقول البوصيري في هذا البيت أن النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل شكوى المظلومين ويطمئنهم على حقهم.
**وإن كنتَ في ذنبٍ عظُم ** فعفوكَ عنهُ سهلٌ
يقول البوصيري في هذا البيت أن النبي صلى الله عليه وسلم يعفو عن المعتذرين، مهما كان ذنبهم كبيرًا.
**فمهما عظمتْ ذنوبُهُ ** فما زادتهُ إلا قربًا
يقول البوصيري في هذا البيت أن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل توبة الخاطئين، ويقربهم منه.
وهكذا، فإن قصيدة البردة تدعو المسلمين إلى التسامح والتراحم بين بعضهم البعض، وأن يتشبهوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الصفة الكريمة.