الجواب:
الدعاء الذي ينسب إلى سيدنا جبريل عليه السلام، ويقال إنه علمه للنبي صلى الله عليه وسلم، ويتضمن أمورًا مثل أن الله هو "المجيب دعوة المضطر" وأن "رحمته وسعت كل شيء"، وأن "الحمد لله الذي لا إله إلا هو" وأن "الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير".
هذا الدعاء لم يثبت صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد في أي من كتب السنة النبوية المعتمدة، ولا في أي من كتب الحديث الصحيحة.
وهناك بعض الأقوال التي تنسب هذا الدعاء إلى بعض الصحابة أو التابعين، ولكن هذه الأقوال غير معتمدة أيضًا.
وعليه، فإن القول بأن هذا الدعاء مكتوب على عرش الرحمن، وأن بركة هذا الدعاء تنزل سيدنا جبريل إلى سماء الدنيا، وأن على كل مسلم قراءته ولو مرة واحدة في العمر، هو قول غير صحيح، ولا أساس له من الصحة.
التوضيح:
هناك بعض الدلائل التي تؤكد عدم صحة هذا الدعاء:
- أولاً: لم يرد هذا الدعاء في أي من كتب السنة النبوية المعتمدة، ولا في أي من كتب الحديث الصحيحة.
- ثانيًا: يحتوي هذا الدعاء على بعض العبارات والجمل التي لا تتوافق مع أسلوب القرآن الكريم أو السنة النبوية، مثل عبارة "رحمته وسعت كل شيء".
- ثالثًا: يحتوي هذا الدعاء على بعض المبالغات في الأمور، مثل عبارة "الحمد لله الذي لا إله إلا هو".
وعليه، فإن القول بأن هذا الدعاء مكتوب على عرش الرحمن، وأن بركة هذا الدعاء تنزل سيدنا جبريل إلى سماء الدنيا، وأن على كل مسلم قراءته ولو مرة واحدة في العمر، هو قول غير صحيح، ولا أساس له من الصحة.
ولكن من الجدير بالذكر أن هذا الدعاء يحتوي على بعض العبارات والجمل التي تدعو إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، ولذلك فإن قراءته لا حرج فيها، بل قد تكون حسنة ونافعة.