العبرة من قصة رحلة إلى الغد هي أن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون العمل والكد، وأن الراحة المطلقة تؤدي إلى الخمول والضياع.
تدور أحداث القصة حول السجين الأول، الذي حكم عليه بالإعدام لقتل زوج امرأته السابق. يهرب السجين من السجن مع مهندس آخر، ويسافران إلى المستقبل باستخدام مركبة فضائية.
في المستقبل، يجد السجين أن الحياة أصبحت سهلة للغاية، حيث يتم توفير الطعام والسكن والملبس للجميع مجانًا. لا يوجد عمل ولا تعب، والناس يعيشون في حالة من الرفاهية المطلقة.
في البداية، يشعر السجين بالسعادة في هذا العالم الجديد، لكنه سرعان ما يشعر بالملل والضياع. فهو لم يعد يشعر بالحاجة إلى العمل أو الإنجاز، وأصبح وجوده في العالم بلا معنى.
في النهاية، يدرك السجين أن العمل والكد هما ما يمنح الحياة معنى وقيمة. فهو بدونهما، يصبح الإنسان مجرد كائن عاطل لا قيمة له.
تعكس هذه القصة مخاوف توفيق الحكيم من مستقبل البشرية. فهو يخشى أن يؤدي التقدم العلمي إلى خلق مجتمع يخلو من العمل والكد، مما يؤدي إلى الخمول والضياع.
وفيما يلي بعض العبارات التي توضح هذه العبرة من القصة:
- يقول السجين الأول: "الحياة هنا كلها راحة ونعيم، لكنها حياة عاطلة مملة. لا شيء يستحق العناء، ولا شيء يستحق السعي إليه."
- يقول المهندس: "الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون عمل. العمل هو ما يمنح الحياة معنى وقيمة."
- يقول السجين الأول في النهاية: "لقد تعلمت من تجربتي أن العمل والكد هما ما يمنح الحياة معنى وقيمة. بدونهما، يصبح الإنسان مجرد كائن عاطل لا قيمة له."