قصيدة دمعة على الفن للشاعر محمد الحريري هي قصيدة رثائية يعبر فيها الشاعر عن حزنه على رحيل الفنان الكبير الذي كان يمثل الفن في أعلى درجاته، وقد ترك رحيله أثراً كبيراً في نفوس الناس ومحبي الفن.
القصيدة تتكون من 10 أبيات، تبدأ بالوصف الحزين للعود الذي فقد صاحبه، ثم تنتقل إلى الحديث عن الفنان الراحل وعظم مكانته في عالم الفن، ثم تنتهي بالتعبير عن الحزن على رحيله والأمل في أن يبقى فنه خالداً في نفوس الناس.
التحليل التفصيلي للقصيدة:
البيت الأول:
يَنْتَحِبُ الأَوْتَارُ فَوْقَ الطَّرِبِ
وَيَتَحَسَّرُ الرِّيَشُ عَلَى الشَّذَبِ
يبدأ الشاعر بالوصف الحزين للعود الذي فقد صاحبه، حيث يندب ويهتف ويعبر عن حزنه بصوت حزين، كما يتحسر الريش الذي كان يعزف على العود على صاحبه الذي كان يعزف به نغمات عذبة.
البيت الثاني:
غَابَ المُغَنِّي وَأَخْلَى الْمَجَالَ
وَتَرَكَ فِي الْأَوْتَارِ شَوْقَ الْمَالِ
ينتقل الشاعر بعد ذلك إلى الحديث عن الفنان الراحل، حيث يعبر عن غيابه الذي ترك المجال خالياً، كما ترك في الأوتار شوقاً إلى ضربات ريشه التي كانت تنشر الفرح والسعادة.
البيت الثالث:
كَانَ يَسْكُنُ الْقُلُوبَ بِأَنْشَادِهِ
وَيُرْوِي الْأَرْوَاحَ بِأَغَانِيهِ
يصف الشاعر الفنان الراحل بأنه كان يسكن القلوب بأشعاره وأغانيه، كما كان يروي الأرواح بموسيقاه.
البيت الرابع:
كَانَ سَمَاعُهُ مَلْذَذَ الرَّوَائِحِ
وَكَانَ شَكْلُهُ مَصْنُوعَ الْعَاجِ
يصف الشاعر الفنان الراحل بأنه كان يتمتع بصوت عذب كالروائح الجميلة، كما كان شكله جميلاً كالعاج.
البيت الخامس:
كَانَ رَائِدَ الْفَنِّ فِي عَصْرِهِ
وَكَانَ مَعْنَى الْفَنِّ فِي دَارِهِ
يعبر الشاعر عن مكانة الفنان الراحل في عالم الفن، حيث كان رائداً في عصره، وكان الفن هو معناه في الحياة.
البيت السادس:
غَابَ فَتَرَكَ الْفَنَّ مُحْزَنًا
وَأَوْرَثَ الْحُزْنَ فِي الْقُلُوبِ مُدَّخَنًا
يعبر الشاعر عن حزنه على رحيل الفنان الراحل، حيث ترك الفن حزيناً، كما ترك الحزن في قلوب الناس.
البيت السابع:
وَلَكِنَّ فَنَّهُ يَبْقَى خَالِدًا
وَيَنْتَشِرُ فِي النَّاسِ مُنْتَشِرًا
يختم الشاعر قصيدته بالأمل في أن يبقى فن الفنان الراحل خالداً في نفوس الناس، وأن ينتشر في كل مكان.
الخاتمة:
قصيدة دمعة على الفن هي قصيدة رثائية جميلة، تعبر عن حزن الشاعر على رحيل الفنان الكبير، وتؤكد على أهمية الفن في حياة الناس.