دلالة إنشاء جمعيات أوروبية للتنقيب عن الآثار في فلسطين متعددة، منها:
-
الاهتمام الأوروبي بالتاريخ والحضارة الفلسطينية: كانت فلسطين في العصور القديمة موطنًا للعديد من الحضارات، مثل الحضارة الكنعانية والفينيقية والرومانية والبيزنطية، وقد تركت هذه الحضارات وراءها العديد من الآثار التي تعكس تاريخها وثقافتها. وقد كان الاهتمام الأوروبي بهذه الآثار قديمًا، فقد قام العديد من المستشرقين الأوروبيين بزيارة فلسطين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لدراسة آثارها. وتأسيس الجمعيات الأوروبية للتنقيب عن الآثار في فلسطين كان تعبيرًا عن هذا الاهتمام الأوروبي بالتاريخ والحضارة الفلسطينية.
-
الرغبة الأوروبية في السيطرة على فلسطين: كانت فلسطين في القرن التاسع عشر تحت الحكم العثماني، وقد كانت الدول الأوروبية تسعى إلى السيطرة على الأراضي العثمانية، بما في ذلك فلسطين. وقد كان التنقيب عن الآثار في فلسطين وسيلة للدول الأوروبية لإثبات ارتباطها بهذه الأرض وحقها في السيطرة عليها.
-
الدافع الديني: كانت فلسطين مهد الديانات الإبراهيمية، وقد كان التنقيب عن الآثار في فلسطين وسيلة للدول الأوروبية للبحث عن آثار هذه الديانات، مما يعزز من موقفها الديني في العالم.
ومن أبرز الجمعيات الأوروبية التي تأسست للتنقيب عن الآثار في فلسطين:
- الجمعية الأثرية الألمانية: تأسست عام 1878، وقد قامت بالعديد من الحفريات في فلسطين، منها الحفريات في مدينة القدس وفي تل أبيب.
- الجمعية الأثرية البريطانية: تأسست عام 1865، وقد قامت بالعديد من الحفريات في فلسطين، منها الحفريات في مدينة الخليل وفي مدينة غزة.
- الجمعية الفرنسية للآثار الشرقية: تأسست عام 1842، وقد قامت بالعديد من الحفريات في فلسطين، منها الحفريات في مدينة البتراء وفي مدينة غزة.
وقد تركت هذه الجمعيات بصمة واضحة على تاريخ التنقيب عن الآثار في فلسطين، فقد قامت باكتشاف العديد من الآثار المهمة التي ساهمت في فهم تاريخ وحضارة فلسطين.
ومن الجدير بالذكر أن التنقيب عن الآثار في فلسطين كان له أيضًا آثار سلبية، منها:
- فقدان العديد من الآثار بسبب عمليات التنقيب غير العلمية: قامت بعض الجمعيات الأوروبية بعمليات تنقيب غير علمية، مما أدى إلى فقدان العديد من الآثار.
- سيطرة الدول الأوروبية على الآثار الفلسطينية: قامت الدول الأوروبية بنقل العديد من الآثار الفلسطينية إلى متاحفها في أوروبا، مما حرم الشعب الفلسطيني من هذه الآثار.
ونتيجة لهذه الآثار السلبية، فقد تم تشكيل العديد من الجمعيات الفلسطينية للتنقيب عن الآثار، بهدف حماية الآثار الفلسطينية من الضياع والسرقة.