تعجب رسول كسري عندما رأى عمر بن الخطاب لعدة أسباب، منها:
- بساطة حياته: كان عمر بن الخطاب يعيش حياة بسيطة للغاية، فهو كان ينام على الأرض، ويأكل من طعام بسيط، ويلبس ثيابًا خشنة. أما ملوك الفرس، فكانوا يعيشون حياة مترفة للغاية، وكانوا يتمتعون بكل أنواع الترف.
- عدله ونزاهته: كان عمر بن الخطاب معروفًا بعدله ونزاهته، فقد كان يحكم الناس بالعدل، ولا يفرق بين أحد. أما ملوك الفرس، فكانوا معروفين بالظلم والطغيان.
- تقواه وخشيته من الله: كان عمر بن الخطاب رجلًا صالحًا، تاركًا للمحرمات، ومؤديًا للواجبات. أما ملوك الفرس، فكانوا كثيرًا ما يرتكبون المعاصي والفواحش.
وبناءً على هذه الأسباب، عقد رسول كسري مقارنة بين عمر بن الخطاب وملوك الفرس، فقال:
"عدلت فأمنت فنمت يا عمر، أما نحن فقد ظلمنا فأفسدنا فلم نستطع النوم".
وهذه المقارنة توضح مدى تعجب رسول كسري من عمر بن الخطاب، ومدى تقديره له، ومدى انبهاره بحكمه العادل، وعدل دولته.
وهذا الموقف يؤكد أن الإسلام هو دين العدل والرحمة، وأن المسلمين هم أهل العدل والخير.