الشعر الرومنطيقي هو حركة أدبية ظهرت في أوروبا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. يتميز هذا الشعر بالتركيز على المشاعر والعواطف الإنسانية، والاهتمام بالطبيعة، والرفض للعقلانية والواقعية.
يمكن القول أن الشعر الرومنطيقي مجاز يعانق الحقيقة، لأن الشعراء الرومانسيين كانوا يستخدمون المجاز بطرق جديدة وإبداعية، لخلق صور شعرية تصور المشاعر الإنسانية والأفكار الرومانسية. على سبيل المثال، قد يصف الشاعر الرومانسي الحب بأنه نار أو ريح أو زهرة، ليعبر عن قوة المشاعر التي يشعر بها.
كما كان الشعراء الرومانسيون ملتزمين بالتعبير عن الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة قاسية أو مؤلمة. كانوا يعتقدون أن الشعر يجب أن يعكس التجربة الإنسانية الحقيقية، بما فيها المشاعر السلبية مثل الحزن والألم.
وبناءً على ذلك، يمكن القول أن الشعراء الرومانسيين بنوا ملاذهم من خلال شعرهم. لقد استعملوا المجاز والصور الشعرية لخلق عالم جميل ومثالي، يعكس مشاعرهم وأفكارهم. لقد ساعدهم شعرهم على الهروب من الواقع القاسي، والعيش في عالم من الخيال والحلم.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الشعراء الرومانسيين للمجاز والصور الشعرية لخلق ملاذ لهم:
- استخدم الشاعر الإنجليزي وليام وردزورث (1770-1850) المجاز لوصف الطبيعة بأنها مصدر للإلهام والراحة. في قصيدته "قصيدة أكسفورد"، يصف وردزورث الطبيعة بأنها "أمي" و"ملجأي".
- استخدم الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته (1749-1832) الصور الشعرية لوصف الحب بأنه قوة قوية لا يمكن السيطرة عليها. في قصيدته "روميو وجولييت"، يصف غوته الحب بأنه "نار" و"ريح" و"تسونامي".
- استخدم الشاعر الإنجليزي جون كيتس (1795-1821) المجاز والصور الشعرية لوصف الموت بأنه بداية جديدة. في قصيدته "أدونيس"، يصف كيتس الموت بأنه "نوم" و"رحلة" إلى عالم أفضل.
هذه مجرد أمثلة قليلة على كيفية استخدام الشعراء الرومانسيين للمجاز والصور الشعرية لخلق ملاذ لهم. لقد كان الشعر بالنسبة لهم وسيلة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، والهرب من الواقع القاسي، والعيش في عالم من الجمال والحلم.
