نعم، الرسول أعظم الناس خلقاً.
وهذا ثابت بالقرآن والسنة، ففي القرآن الكريم قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
وفي السنة النبوية، فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله أحسن الناس خلقاً".
وهذا المعنى أكده كثير من الصحابة والتابعين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما رأيت أحداً أحسن خلقاً من رسول الله".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله أكمل الناس خلقاً".
وهذا الكمال في الخلق شمل جميع جوانب الحياة، فكان رسول الله رحيماً عطوفاً، حليماً صبوراً، متواضعاً كريماً، عادلاً منصفاً، وهكذا.
وفيما يلي بعض الأمثلة على حُسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- كان رحيماً عطوفاً، فقد كان يرحم الصغار والضعفاء، ويسعى لقضاء حوائجهم.
- كان حليماً صبوراً، فقد كان يتحمل أذى الناس وظلمهم، ولا يرد الإساءة بالإساءة.
- كان متواضعاً كريماً، فقد كان يجلس مع الفقراء والمساكين، ويكرم الضيف ويحسن إليه.
- كان عادلاً منصفاً، فقد كان يحكم بين الناس بالعدل، ولا يفرق بين أحد.
وهذه الأمثلة وغيرها تبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعظم الناس خلقاً، وأنه قدوة حسنة لكل المسلمين في هذا الجانب.