سعى المسلم في طريق الخير هو من أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى ويرضاها، فهو ينفع نفسه وغيره بما يقدمه من خدمة وإحسان وتقريب للمصالح والمنافع.
والفعل (سعى) هو فعل ماض مبني على الفتح، وهو من باب الثلاثي المجرد، ويصرف في جميع الأزمنة والأحوال بحسب قواعد الصرف . ومن معاني الفعل (سعى) هو: تتبع، بذل، تعقب، اجتهد.
وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم عدة آيات تشجع على السعي في طريق الخير، منها قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ} [الليل: 5-7]. وقوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ} [النجم: 39-40]. وقوله تعالى: {وَأُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ يُؤْتُونَ أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَل ...} [الحشر: 9]. فلنسع في طريق الخير دائماً، فإن في ذلك خيرًا لنا في الدنيا والآخرة.