التعبير الأدبي الارملة المرضع الصف العاشر
قصيدة الارملة المرضع للشاعر العراقي معروف الرصافي، هي قصيدة اجتماعية تتناول قضية الأرملة والأم المعيلة، وتصور معاناتها في الحياة.
تبدأ القصيدة بالشاعر وهو يلتقي بالمرأة الأرملة، ويصف حالها المادي والمعنوي، فهي تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها، وهي تحمل طفلتها الرضيعة في أحضانها، وتدعو الله ألا يجف لبنها.
يشعر الشاعر بالحزن والأسى لحال المرأة الأرملة، ويعبر عن ذلك بقوله:
لقيتها ليتني ماكنت ألقاها تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها أثوابها رثة والرجل حافية تمشي وتحمل باليسرى وليدتها تقول يا رب لا تترك بلا لبن ما تصنع الأم في تربيب طفلتها يا رب ما حيلتي فيها وقد ذبلت
ثم يخاطبها الشاعر، ويقدم لها النصيحة والمواساة، ويدعوها إلى الصبر والأمل، ويخبرها أن الله سيرعاها ويساعدها، ويحفظ طفلتها.
يقول الشاعر:
قلت لها يا أمة الله اتقي الله واصبري على رزقك ولعل الله ييسر لك ويرزقك من حيث لا تحتسبين
تنتهي القصيدة بالشاعر وهو يودع المرأة الأرملة، ويدعو لها بالتوفيق والسعادة.
التحليل الأدبي
تتميز قصيدة الارملة المرضع بمجموعة من الخصائص الفنية، منها:
- الموضوع: تتناول القصيدة قضية اجتماعية مهمة، وهي قضية الأرملة والأم المعيلة، مما يجعلها ذات قيمة اجتماعية وإنسانية.
- الأسلوب: تتميز القصيدة بأسلوب سهل وبسيط، يسهل فهمه واستيعابه، كما أنها تعتمد على الصور البلاغية، مثل الاستعارة والتشبيه والكناية، مما يساهم في إبراز المعنى وإثراء النص.
- العاطفة: تعبر القصيدة عن عاطفة الحزن والأسى التي يشعر بها الشاعر لحال المرأة الأرملة، مما يساهم في جذب القارئ وإثارة انتباهه.
القيمة التربوية
تتضمن قصيدة الارملة المرضع مجموعة من القيم التربوية، منها:
- قيمة الصبر: تحث القصيدة على الصبر في مواجهة الشدائد والابتلاءات.
- قيمة الأمل: تدعو القصيدة إلى الأمل في الله، والثقة بأن الله سيعين ويساعد من يصبر ويأمل.
- قيمة التكافل الاجتماعي: تؤكد القصيدة على أهمية التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين.
الخاتمة
تعد قصيدة الارملة المرضع من القصائد الأدبية القيمة، التي تتناول قضية اجتماعية مهمة، وتعبر عن عاطفة الحزن والأسى التي يشعر بها الشاعر لحال المرأة الأرملة.