0 تصويتات
بواسطة
سؤال الفنية في أقصوصة الكرسي المقلوبة ؟
تطبيق منصة تعلم

 

 اذا لم تجد الإجابة او الإجابة خاطئة اكتب لنا تعليقاً

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

أقصوصة "الكرسي المقلوبة" للأديب اللبناني جورج شحادة هي أقصوصة رمزية، تتناول موضوع الاغتراب والضياع في عالم الغربة. وتتميز هذه الأقصوصة بالعديد من المقومات الفنية التي تساهم في تحقيق أهدافها الفنية، ومن أهم هذه المقومات ما يلي:

  • الرمزية: تعتمد الأقصوصة على الرمزية في التعبير عن معانيها، فالكرسي المقلوب في الأقصوصة يرمز إلى عالم الغربة، الذي يفقد فيه الإنسان الاستقرار والانتماء. كما يرمز الكرسي إلى الضياع والاغتراب، الذي يشعر به الإنسان في هذا العالم.
  • التكثيف: تتميز الأقصوصة بالتكثيف في الأحداث والشخصيات، حيث تدور أحداثها في مكان واحد، وهو شقة الزوجين في مدينة باريس، كما لا تضم سوى عدد قليل من الشخصيات، وهي الزوجان وصديق الزوج. ويساهم هذا التكثيف في تحقيق الإيقاع السريع للأقصوصة، وتركيزها على الحدث الرئيس، وهو شعور الزوج بالضياع والاغتراب.
  • الحوار: يلعب الحوار دوراً هاماً في الأقصوصة، حيث يكشف عن مشاعر وأفكار الشخصيات. ويتميز الحوار في الأقصوصة بالواقعية والصدق، حيث يعكس طبيعة الصراع الداخلي الذي يعيشه الزوج.
  • النهاية المفتوحة: تنتهي الأقصوصة بنهاية مفتوحة، حيث يترك الكاتب القارئ مفتوحاً على التأويلات المختلفة. وتساهم هذه النهاية في تحقيق عنصر الغموض والإثارة في الأقصوصة، كما تسمح للقارئ بالتعبير عن رؤيته الخاصة للموضوع الذي تتناوله الأقصوصة.

وفيما يلي توضيح لأهم هذه المقومات الفنية:

الرمزية:

تمثل الرمزية سمة بارزة في الأدب العربي الحديث، وقد استخدمها العديد من الأدباء للتعبير عن معانٍ وأفكار عميقة. وفي أقصوصة "الكرسي المقلوبة"، يستخدم الكاتب الرمزية في التعبير عن موضوع الاغتراب والضياع في عالم الغربة.

فالكرسي المقلوب في الأقصوصة يرمز إلى عالم الغربة، الذي يفقد فيه الإنسان الاستقرار والانتماء. فالكرسي هو رمز للاستقرار والراحة، ولكن عندما يصبح مقلوباً، فإنه يفقد هذه الصفات، ويتحول إلى رمز للاضطراب والضياع.

ويمكن أن يرمز الكرسي المقلوب أيضاً إلى الاغتراب، الذي يشعر به الإنسان في عالم الغربة. فالكرسي المقلوب يوحي بانعدام التوازن، وهذا ما يشعر به الإنسان في عالم الغربة، حيث يفقد الشعور بالانتماء إلى مكان أو مجتمع معين.

التكثيف:

يتميز الأدب العربي الحديث بالتكثيف، حيث يميل الأدباء إلى اختزال الأحداث والشخصيات، مع التركيز على الحدث الرئيس. وفي أقصوصة "الكرسي المقلوبة"، نجد أن الكاتب قد اعتمد على التكثيف في الأحداث والشخصيات.

فأحداث الأقصوصة تدور في مكان واحد، وهو شقة الزوجين في مدينة باريس. كما لا تضم الأقصوصة سوى عدد قليل من الشخصيات، وهي الزوجان وصديق الزوج. ويساهم هذا التكثيف في تحقيق الإيقاع السريع للأقصوصة، وتركيزها على الحدث الرئيس، وهو شعور الزوج بالضياع والاغتراب.

الحوار:

يلعب الحوار دوراً هاماً في الأقصوصة، حيث يكشف عن مشاعر وأفكار الشخصيات. ويتميز الحوار في الأقصوصة بالواقعية والصدق، حيث يعكس طبيعة الصراع الداخلي الذي يعيشه الزوج.

ففي بداية الأقصوصة، نجد أن الزوج يتحدث مع زوجته عن شعوره بالضياع والاغتراب. ويعبر الزوج عن هذا الشعور بصدق وواقعية، حيث يقول: "أنا لا أعرف نفسي، لا أعرف من أنا، ولا أعرف ما أريد".

النهاية المفتوحة:

تنتهي أقصوصة "الكرسي المقلوبة" بنهاية مفتوحة، حيث يترك الكاتب القارئ مفتوحاً على التأويلات المختلفة. وتساهم هذه النهاية في تحقيق عنصر الغموض والإثارة في الأقصوصة، كما تسمح للقارئ بالتعبير عن رؤيته الخاصة للموضوع الذي تتناوله الأقصوصة.

فالنهاية المفتوحة للأقصوصة تترك القارئ يفكر في مصير الزوج، هل سيتمكن من التغلب على شعوره بالضياع والاغتراب؟ أم سيستمر في الشعور بهذا الشعور إلى الأبد؟

وهكذا، فإن الأقصوصة "الكرسي المقلوبة" هي أقصوصة فنية متميزة، تتميز بالعديد من المقومات الفنية التي تساهم في تحقيق أهدافها الفنية.

مرحبًا بك في موقع ساعدني.
X
...