تعرضت بلاد الرافدين للاحتلال الأجنبي على مدار تاريخها الطويل، بدءًا من القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، عندما غزا الملك الأكدي سرجون الأول المنطقة، وانتهاءً بالاحتلال البريطاني في القرن التاسع عشر.
الغزوات القديمة
كان أول احتلال أجنبي لبلاد الرافدين من قبل الأكديين في القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد. وقد تمكن سرجون الأول من توحيد بلاد الرافدين تحت حكمه، وقام بتوسيع حدود مملكته لتشمل أجزاء من سوريا وإيران.
وفي القرن السابع عشر قبل الميلاد، غزا الهكسوس بلاد الرافدين، وحكموها لمدة قرنين من الزمن. وقد أدى هذا الاحتلال إلى تدهور الحضارة السومرية، وظهور الحضارة البابلية.
وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد، غزا الآشوريون بلاد الرافدين، وحكموها لمدة ستة قرون. وقد كانت الإمبراطورية الآشورية واحدة من أقوى الإمبراطوريات في العالم القديم، وسيطرت على مناطق شاسعة من الشرق الأوسط.
الغزوات الحديثة
في القرن السادس قبل الميلاد، غزا الفرس بلاد الرافدين، وحكموها لمدة قرنين من الزمن. وقد أسس الفرس الإمبراطورية الأخمينية، التي كانت تضم أجزاء واسعة من العالم القديم.
وفي القرن الرابع قبل الميلاد، غزا الإسكندر الأكبر بلاد الرافدين، وضمّها إلى إمبراطوريته. وقد أدى هذا الاحتلال إلى انتشار الثقافة اليونانية في بلاد الرافدين.
وفي القرن السابع بعد الميلاد، غزا العرب بلاد الرافدين، وحكموها لمدة ألف عام. وقد أسس العرب الخلافة الإسلامية، التي كانت تضم أجزاء واسعة من العالم الإسلامي.
وفي القرن التاسع عشر، غزا البريطانيون بلاد الرافدين، وحكموها لمدة مائة عام. وقد أدى هذا الاحتلال إلى ظهور الدولة العراقية الحديثة.
الخلاصة
تعرضت بلاد الرافدين للاحتلال الأجنبي على مدار تاريخها الطويل، وقد لعبت هذه الاحتلالات دورًا مهمًا في تشكيل الحضارة العراقية.