نعم، السعاده الحقه فى تواضع الانسان مع غيره. وذلك لأن التواضع هو أساس كل الفضائل، وهو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات. فالتواضع هو الذي يجعل الإنسان يقدر الآخرين ويحترمهم، وينظر إليهم بعين العدل والإنصاف، دون أن يتعالى عليهم أو يشعر بأنه أفضل منهم.
والتواضع هو الذي يفتح للإنسان أبواب السعادة والرضا، وذلك لأنه يجعله يشعر بالسعادة عندما يساعد الآخرين ويقدم لهم يد العون، كما أنه يجعله يشعر بالرضا عن نفسه عندما يحقق العدل والإنصاف بين الناس.
والتواضع هو الذي يحقق للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة، وذلك لأنه يرضي الله عز وجل، كما أنه يجعل الإنسان محبوباً من الناس، ويجعله يعيش في سلام وأمان.
وهناك العديد من الأدلة على أن السعاده الحقه فى تواضع الانسان مع غيره، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله رفعه الله".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تواضع في الدنيا رفعه الله في الآخرة".
ولذلك، فإن على كل إنسان أن يسعى إلى التواضع، وأن يتخلى عن الغرور والكبر، وأن ينظر إلى الآخرين بعين العدل والإنصاف، وذلك ليحقق السعادة الحقه في الدنيا والآخرة.
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على التواضع:
- اعلم أنك إنسان وأنك لست مثالياً، وأنك تملك نقاط ضعف كما تملك نقاط قوة.
- لا تقارن نفسك بالآخرين، وركز على تطوير نفسك وتحسين صفاتك.
- كن متواضعاً في كلامك وتصرفاتك، وابتعد عن الغرور والكبر.
- كن محترماً للآخرين، وعاملهم بأدب وتقدير.
- ساعد الآخرين واقدم لهم يد العون، وذلك سيجعلك تشعر بالسعادة والرضا.