قصيدة "دعوة إلى الحياة" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، وهي من أشهر قصائده. تدعو القصيدة إلى الحياة والأمل، وترفض اليأس والقنوط.
تبدأ القصيدة بوصف الشاعر لحالة اليأس والقنوط التي يعيشها الناس، حيث يقول:
يا أيها اليائسون من الحياة يا أيها الهاربون من النور يا أيها الواقفون على حافة الموت أفيقوا
يخاطب الشاعر الناس الذين فقدوا الأمل في الحياة، ويدعوهم إلى الاستيقاظ من سباتهم. ويصف لهم الحياة بأنها نور وجمال، وأن الموت هو نهاية كل شيء.
ثم ينتقل الشاعر إلى وصف جمال الحياة، حيث يقول:
الحياة أغنية الحياة حلم الحياة حب
يؤكد الشاعر أن الحياة هي أغنية جميلة، وهي حلم يستحق أن نعيشه، وهي حب يجب أن نحافظ عليه.
ويختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على أهمية الحياة، حيث يقول:
الحياة هي كل شيء الحياة هي الوجود الحياة هي المستقبل
يؤكد الشاعر أن الحياة هي كل شيء في هذه الدنيا، وأنها أساس الوجود، وأنها أمل المستقبل.
تحليل القصيدة:
تتميز قصيدة "دعوة إلى الحياة" بأسلوبها البسيط والسهل، وبكلماتها القوية المؤثرة. كما تتميز بموضوعها الهام، وهو الدعوة إلى الحياة والأمل.
تعتمد القصيدة على أسلوب الخطاب المباشر، حيث يخاطب الشاعر الناس مباشرة، ويدعوهم إلى الاستيقاظ من سباتهم، والعودة إلى الحياة.
تستخدم القصيدة مجموعة من الصور الشعرية الجميلة، مثل تشبيه الحياة بالأغنية والحلم والحب. كما تستخدم مجموعة من الأساليب البلاغية، مثل الاستعارة والتشبيه والكناية.
القصيدة ذات قيمة فنية وفكرية كبيرة، فهي تمثل دعوة إلى الحياة والأمل، وهي تؤكد على أهمية الحياة في هذه الدنيا.
تأثرت القصيدة بأفكار الشاعر الرومانسية، حيث يدعو الشاعر إلى الحياة والحب والجمال. كما تأثرت القصيدة بالواقع الذي كان يعيشه الشاعر، حيث كان يعيش في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وكان يعاني من اليأس والقنوط.
وبذلك، فإن قصيدة "دعوة إلى الحياة" هي قصيدة جميلة وقوية، ذات قيمة فنية وفكرية كبيرة.