قصيدة الحسن مؤتلف فيها و مختلف هي قصيدة لأبي نواس، تتكون من ثلاثة أبيات، وموضوعها هو حسن الظن بالله.
في البيت الأول، يتحدث أبو نواس عن حسن الظن بالله، وأنه هو مفتاح كل خير، وأن من حسن الظن بالله نال رضاه ورحمته.
في البيت الثاني، يشير أبو نواس إلى أن حسن الظن بالله يدفع الإنسان إلى فعل الخير، والابتعاد عن الشر، وأن من حسن الظن بالله نال السعادة في الدنيا والآخرة.
في البيت الثالث، يؤكد أبو نواس على أهمية حسن الظن بالله، وأنه هو السلاح الذي يحمي الإنسان من كل شر، وأن من حسن الظن بالله نال الأمن والأمان.
شرح الأبيات:
البيت الأول:
- حسن الظن بالله: هو الاعتقاد بأن الله تعالى رحيم وكريم، وأنه سيجازي الإنسان على حسن عمله.
- مفتاح كل خير: أي أنه سبب في حصول الإنسان على كل خير في الدنيا والآخرة.
- نال رضاه ورحمته: أي أنه سبب في حصول الإنسان على رضى الله تعالى ورحمته.
البيت الثاني:
- مفتاح كل شر: أي أنه سبب في حصول الإنسان على كل شر في الدنيا والآخرة.
- نال السعادة في الدنيا والآخرة: أي أنه سبب في حصول الإنسان على السعادة في الدنيا والآخرة.
البيت الثالث:
- السلاح الذي يحمي الإنسان من كل شر: أي أنه وسيلة حماية الإنسان من كل شر في الدنيا والآخرة.
- نال الأمن والأمان: أي أنه سبب في حصول الإنسان على الأمن والأمان في الدنيا والآخرة.
التوضيح:
تتميز هذه القصيدة بأسلوبها البسيط والسهل، ولغتها الواضحة، وموضوعها الهام، وهو حسن الظن بالله. وقد حرص أبو نواس في هذه القصيدة على إبراز أهمية حسن الظن بالله، وأنه هو مفتاح كل خير، وأن من حسن الظن بالله نال رضا الله تعالى ورحمته.
الأثر التربوي:
تحث هذه القصيدة على حسن الظن بالله، وهو خلق إسلامي عظيم، وأمر الله تعالى به في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (الأنعام: 152).
وحسن الظن بالله هو سبب في حصول الإنسان على كل خير في الدنيا والآخرة، وهو سبب في حصول الإنسان على رضى الله تعالى ورحمته.
