هذا السؤال من القرآن الكريم، وتحديداً من سورة الكهف، الآية 31. وهو سؤال يوجهه الفتية إلى نبي الله موسى عليه السلام، عندما طلب منهم أن ينتسب إليهم إذا وجد قوماً أكرم منهم.
والجواب على هذا السؤال هو أن قوم الفتية ليسوا أكرم منهم، بل هم أكرم منهم. وذلك لأن الفتية قد تركوا قومهم وأهلهم وديارهم، وهاجروا إلى الله ورسوله، فهذا دليل على كرمهم وإيمانهم.
وأما قوم الفتية، فقد كانوا قوماً ظالمين، يعبدون الأصنام، فهذا دليل على عدم كرمهم وإيمانهم.
ولذلك، فإن الفتية أكرم من قومهم، سواءً من حيث الأخلاق أو من حيث الدين.
وفيما يلي تفصيل لمعنى الآية الكريمة:
كلمة "قومي" تعني: أهلي وجماعتي.
وكلمة "انتسب" تعني: اذكر نسبك وقومتك.
وكلمة "اكرم" تعني: أحسن وأشرف.
يقول الله تعالى في هذه الآية: "هؤلاء الفتية قومي فاانتسب ان تجد اكرم من قومي رجالا". أي: هؤلاء الفتية هم أهلي وجماعتي، فاذكر نسبك وقومتك، فإن وجدت قوماً أكرم منهم رجالاً، فانسب نفسك إليهم.
ومعنى هذا أن الفتية قد عرضوا على نبي الله موسى عليه السلام أن ينتسب إليهم، إذا وجد قوماً أكرم منهم. وذلك لأنهم كانوا يعلمون أنه نبي الله، وأن الله قد أكرمه، فكانوا يريدون أن يكونوا من قومه.
ولكن نبي الله موسى عليه السلام رفض هذا العرض، وقال لهم: "بل أنا من المسلمين". أي: بل أنا من المسلمين، وأنا أكرم من قومك، لأنني أعبد الله وحده، ولا أعبد معه غيره.
وهكذا، أثبت نبي الله موسى عليه السلام أن الفتية ليسوا أكرم منهم، بل هم أكرم منهم، لأن دينهم أفضل من دينهم.