سمات العمل
من نص "أَرْهَقَنِي الْعَمَلُ وَأَرْهَقَتْنِي الْبَطَالَةُ" يمكن استخلاص السمات التالية للعمل:
- الجهد البدني والعقلي: فالعمل يتطلب بذل جهد بدني وعقلي من العامل، وإلا فإنه يُصبح عبئًا على العامل ويُرهقه.
- الالتزام والمسؤولية: فالعمل يتطلب من العامل الالتزام بشروط العمل والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وإلا فإنه يُصبح بلا معنى ويُفقد العامل قيمته.
- التنظيم والنظام: فالعمل يتطلب تنظيمًا ونظامًا من أجل إنجازه بشكل صحيح وفعال، وإلا فإنه يُصبح فوضويًا ويُفقد العامل إنتاجيته.
- التعاون والمشاركة: فالعمل يتطلب تعاونًا ومشاركة بين العمال من أجل إنجازه بشكل جيد، وإلا فإنه يُصبح صعبًا ويُفقد العامل حماسته.
التوضيح
يشير البيت الأول من النص إلى أن العمل يُسبب الإرهاق للعامل، سواء كان هذا الإرهاق بدنيًا أم عقليًا. فعندما يكون العمل شاقًا أو طويلًا، فإنه يُسبب الإرهاق البدني للعامل، ويجعله يشعر بتعب العضلات والعظام. وعندما يكون العمل معقدًا أو يتطلب تفكيرًا عميقًا، فإنه يُسبب الإرهاق العقلي للعامل، ويجعله يشعر بصداع أو إرهاق في البصر.
أما البيت الثاني من النص، فيشير إلى أن البطالة أيضًا تُسبب الإرهاق للعامل، وذلك لأن البطالة تُفقد العامل قيمته وتُجعله يشعر بأنه عاطل عن العمل. فالعمل يُعطي العامل قيمة ومكانة في المجتمع، ويجعله يشعر بأنه منتج ومفيد. وعندما يفقد العامل عمله، فإنه يشعر بأنه بلا قيمة ويُصبح عرضة للإرهاق والاكتئاب.
وبناءً على ذلك، فإن العمل هو نشاط إنساني يُتطلب بذل جهد بدني وعقلي، ويتطلب الالتزام والمسؤولية، ويتطلب تنظيمًا ونظامًا، ويتطلب تعاونًا ومشاركة. وحين يُفقد العمل هذه السمات، فإنه يُصبح عبئًا على العامل ويُسبب له الإرهاق.