القصيدة التي وصف فيها المتنبي الحمئ هي قصيدة "الرومية"، وهي من أشهر قصائده، وقد نظمها في مدح الأمير سيف الدولة الحمداني.
يقول المتنبي في هذه القصيدة:
أرى خدودَ الرومِ كالحمائمِ حمرًا وأرى الحمائمَ كالخدودِ بيضًا فكأنما بيضُ الحمائمِ خدُّها وكأنما خدودُ الرومِ بيضُها
الإعراب:
-
أرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".
-
خدودَ: مفعول به منصوب بالفتحة.
-
الرومِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
-
كالحمائمِ: جار ومجرور متعلقان بـ"أرى".
-
حمرًا: حال منصوب بالفتحة.
-
وأرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".
-
الحمائمَ: مفعول به منصوب بالفتحة.
-
كالخدودِ: جار ومجرور متعلقان بـ"أرى".
-
بيضًا: حال منصوب بالفتحة.
-
فكأنما: أسلوب قصر شبيه بالتوكيد، مبني على الفتح.
-
بيضُ: مبتدأ مرفوع بالضمة.
-
الحمائمِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
-
خدُّها: بدل مرفوع بالضمة، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة.
-
وكأنما: أسلوب قصر شبيه بالتوكيد، مبني على الفتح.
-
خدودُ: مبتدأ مرفوع بالضمة.
-
الرومِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
-
بيضُها: بدل مرفوع بالضمة، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة.
التوضيح:
في البيت الأول، يصف المتنبي خدود الروم بأنها كالحمائم حمراء، وكأنما بيض الحمائم خدودها.
في البيت الثاني، يصف المتنبي الحمائم بأنها كالخدود بيض، وكأنما خدود الروم بيضها.
في البيتين، يستخدم المتنبي أسلوب القصر شبيه بالتوكيد، وذلك للتأكيد على تشبيه خدود الروم بالحمام بيضها، والحمام بيض خدودهم.
في البيت الأول، يؤكد المتنبي على تشبيه خدود الروم بالحمام بيضها، وذلك باستخدام أسلوب القصر شبيه بالتوكيد "فكأنما". ثم يوضح التشبيه في البيت الثاني، وذلك باستخدام أسلوب القصر شبيه بالتوكيد "وكأنما".
ويلاحظ أن المتنبي يستخدم في كلا البيتين الفعل "أرى" في صيغة المضارع، وذلك للدلالة على الاستمرارية، أي أن تشبيه خدود الروم بالحمام بيضها مستمر.
ويستخدم المتنبي أيضًا في كلا البيتين الألوان الحمراء والبيضاء، وذلك للدلالة على التناقض والتباين، أي أن خدود الروم حمراء، بينما الحمائم بيض، وبيض الحمائم حمراء، بينما خدود الروم بيض.
وهذا التناقض والتباين يعكس جمال الخدود الحمراوة، وجمال بيض الحمائم، ويجعل التشبيه أكثر إثارة للانتباه.
