هناك عدة احتمالات لتفسير عدم ذكر الديناصورات في القرآن الكريم، منها:
-
أن الديناصورات لم تكن معروفة للناس في عصر نزول القرآن الكريم. فقد عاش الديناصورات قبل ملايين السنين، واختفوا قبل ملايين السنين أخرى، أي قبل أن يولد الإنسان الأول. وبالتالي، لم يكن الناس على علم بوجود الديناصورات، ولم يكن هناك ما يدعو إلى ذكرهم في القرآن الكريم.
-
أن ذكر الديناصورات في القرآن الكريم لم يكن ضروريًا لإيصال الرسالة الأساسية للقرآن الكريم. فالقرآن الكريم يهدف إلى تعليم الناس عن الله تعالى، وعن صفاته، وعن رسالته، وعن الأحكام الشرعية. ولا يهدف إلى سرد كل الحقائق العلمية، بما في ذلك الحقائق المتعلقة بالحيوانات المنقرضة.
-
أن ذكر الديناصورات في القرآن الكريم كان سيثير التباسًا لدى الناس في ذلك العصر. فقد كان الناس في ذلك العصر يعتقدون أن الأرض هي مركز الكون، وأن السماء هي سقف ثابت. أما الديناصورات فهي حيوانات عملاقة، لم تكن مألوفة للناس في ذلك العصر. وبالتالي، فإن ذكر الديناصورات في القرآن الكريم كان سيثير تساؤلات كثيرة لدى الناس، وقد يؤدي إلى التشكيك في مصداقية القرآن الكريم.
وهناك احتمال آخر، وهو أن الديناصورات قد ورد ذكرها في القرآن الكريم، ولكن في لغة رمزية أو مجازية. فعلى سبيل المثال، قد يشير قول الله تعالى:
"وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" (المدثر: 31)
إلى جميع المخلوقات، بما في ذلك الديناصورات. وقد يشير قول الله تعالى:
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بِالْحَقِّ وَمَا كَانَ لِغَرْبٍ أَنْ يَغْلِبَ غَرْبًا" (فصلت: 4)
إلى أن الله تعالى خلق جميع المخلوقات، بما في ذلك الديناصورات، بطريقة حكيمة وعادلة.
وأخيرًا، فإن عدم ذكر الديناصورات في القرآن الكريم لا يعني أن الديناصورات غير موجودة. فوجود الديناصورات هو حقيقة علمية أثبتتها الحفريات والأبحاث العلمية.