الجواب على هذا السؤال هو نعم، نحن قوم فتنتنا. والفتنة هي الاختبار أو الشدة التي يتعرض لها الإنسان، وقد تكون من الله أو من الشيطان. وقد تكون فتنة في الدين، أو في المال، أو في الأولاد، أو في غير ذلك.
ولقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن بني إسرائيل كانوا قوم فتنة، فقال تعالى: (وَإِذْ فَتَنَّا قَبْلَكُمُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [العنكبوت: 3].
ولقد تعرض العرب لفتن كثيرة في تاريخهم، منها فتنة الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وفتنة بني أمية، وفتنة بني العباس، وفتنة التتار، وفتنة العثمانيين.
وفي عصرنا الحالي، يتعرض المسلمون لفتن كثيرة، منها فتنة العلمانية، وفتنة العولمة، وفتنة الفساد.
وهذه الفتن هي من أسباب ضعف المسلمين وتفرقهم. ولذلك، يجب على المسلمين أن يكونوا على يقظة من هذه الفتن، وأن يحافظوا على دينهم وإيمانهم.
وفيما يلي بعض التوضيح حول أسباب فتنتنا:
- البعد عن الدين: إن البعد عن الدين هو من أهم أسباب فتنتنا. فالإنسان الذي لا يؤمن بالله تعالى، ولا يتبع تعاليمه، يكون عرضة لكثير من الفتن.
- الظلم: إن الظلم من أسباب فتنتنا. فالظلم يؤدي إلى انتشار الفساد وإثارة الفتن.
- الفساد: إن الفساد من أسباب فتنتنا. فالفساد يؤدي إلى انتشار الفقر والبطالة، وإثارة الفتن.
ولذلك، يجب على المسلمين أن يلتزموا بدينهم، وأن يكافحوا الظلم والفساد، حتى يتخلصوا من فتنتهم.