الجواب على السؤال "خل البلء في؟" هو: في النفس.
والمعنى هو أن البلاء موجود في النفس البشرية، فهو صفة إنسانية متأصلة في الإنسان. والدليل على ذلك أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعاني من البلاء، سواء كان ذلك بلاءً ماديًا، مثل المرض والفقر والموت، أو بلاءً معنويًا، مثل الظلم والحزن والخوف.
وهذا المعنى يتفق مع الآية القرآنية الكريمة التي تقول: "وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" (الأنبياء: 35).
ويتفق أيضًا مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وهو لا يشرك به شيئًا".
وهذا المعنى له عدة آثار تربوية، منها:
- أن يعلم الإنسان أن البلاء هو اختبار من الله تعالى، وأن عليه أن يصبر ويتحمله.
- أن يعلم الإنسان أن البلاء هو فرصة للتطهير من الذنوب والمعاصي.
- أن يعلم الإنسان أن البلاء هو وسيلة لرفعة الدرجات في الدنيا والآخرة.
ولذلك، فإن على الإنسان أن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يصبر على البلاء، وأن يرجو الأجر والثواب من الله تعالى.