في العام العاشر من الهجرة، أقدمت قريش على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذلك بعد أن فشلت في القضاء عليهم في غزوة بدر وغزوة أحد. فتحالفت قريش مع قبائل أخرى من العرب، وجمعت جيشًا كبيرًا بلغ عدده عشرة آلاف مقاتل، وخرجت إلى المدينة المنورة لمحاربتها.
وكانت أحداث إيذاء قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العام العاشر من الهجرة كما يلي:
- في بداية العام العاشر من الهجرة، بدأت قريش تستعد لغزو المدينة المنورة. فجمعت جيشًا كبيرًا بلغ عدده عشرة آلاف مقاتل، وخرجت إلى المدينة المنورة في شهر رجب.
- وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بخروج قريش، فأمر أصحابه بالاستعداد للدفاع عن المدينة المنورة.
- ووصل جيش قريش إلى المدينة المنورة في شهر رمضان، وعسكروا في منطقة الأحزاب.
- وبدأ جيش قريش في حصار المدينة المنورة، ومنع المسلمين من دخول المدينة أو الخروج منها.
- وظل الحصار قائمًا لمدة خمسين يومًا، وخلال هذه الفترة تعرض المسلمون إلى الكثير من الأذى، حيث حرموا من الطعام والشراب، وتعرضوا للمضايقات من قبل جيش قريش.
- وفي شهر شوال، هبت عاصفة قوية، أدت إلى إثارة الغبار، وجعلت من الصعب على جيش قريش رؤية المسلمين.
- ورأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أن الله تعالى قد أمره بالخروج من المدينة المنورة.
- فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المدينة المنورة، وتوجهوا إلى منطقة خيبر.
- ورأى جيش قريش خروج المسلمين من المدينة المنورة، فرفعوا الحصار عنها، ورجعوا إلى مكة.
وبذلك انتهت أحداث إيذاء قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العام العاشر من الهجرة.
ولقد كان لهذه الأحداث أثر كبير في نفوس المسلمين، حيث أظهرت لهم صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وثباته أمام الشدائد. كما أنها أظهرت قدرة المسلمين على الصبر والتحمل، والدفاع عن دينهم.