الصور البلاغية في قصيدة زيتية العينين لنزار قباني
تستخدم الصور البلاغية في الشعر لإضفاء جمالية على النص وإبراز المعنى المراد إيصاله. وفي قصيدة "زيتية العينين" للشاعر نزار قباني، نجد العديد من الصور البلاغية التي تساهم في إبراز جمالية النص والتعبير عن مشاعر الشاعر.
من هذه الصور البلاغية:
- الاستعارة: وهي تشبيه غير معلن، ويستخدم فيها الشاعر كلمة أو تعبيراً ليرمز به إلى شيء آخر. ففي البيت الأول من القصيدة، يقول الشاعر:
زيتية العينين
وهذه استعارة تصريحية، حيث يشبه الشاعر عيون المحبوبة بالزيت، وبذلك يرمز إلى جمالها وسحرها.
- التشبيه: وهو أسلوب يشبه فيه الشاعر بين شيئين أو أكثر لإبراز وجه الشبه بينهما. ففي البيت الثاني من القصيدة، يقول الشاعر:
كأننا في لوحة زيتية
وهذا تشبيه مجمل، حيث يشبه الشاعر المشهد الذي يجمعه بالمحبوبة بلوحة زيتية، وبذلك يعبر عن جمال المشهد ورومانسيته.
- المجاز المرسل: وهو أسلوب ينتقل فيه الشاعر من معنى إلى معنى آخر بعلاقة غير المشابهة. ففي البيت الثالث من القصيدة، يقول الشاعر:
تمشي في فستان أسود
وهذا مجاز مرسل، حيث ينتقل الشاعر من معنى "اللون الأسود" إلى معنى "الحزن".
- الكناية: وهي أسلوب يُفهم منه معنى غير اللفظ الصريح. ففي البيت الرابع من القصيدة، يقول الشاعر:
وشعرك الأسود كسرب من الحمام
وهذه كناية، حيث يشير الشاعر إلى كثافة شعر المحبوبة وجمالها.
- الرمز: وهو أسلوب يُستخدم فيه رمز معين للدلالة على معنى آخر. ففي البيت الخامس من القصيدة، يقول الشاعر:
وعينيك كأبراج بابل
وهذه رمزية، حيث يرمز الشاعر إلى عيون المحبوبة بالجمال والرقي.
وهكذا، فإن الصور البلاغية في قصيدة "زيتية العينين" لنزار قباني تساهم في إبراز جمالية النص والتعبير عن مشاعر الشاعر.