السؤال الأول في صفحة 185 من كتاب "الأسس الإبستمولوجية للنظرية اللسانية" لمؤلفه عبد السلام المسدي هو:
ما هي الأسس المعرفية والإبستيمات الكبرى التي قامت عليها النظرية اللسانية؟
الجواب:
تجيب المسدي على هذا السؤال بتعريفه للأسس المعرفية والإبستيمات الكبرى على أنها:
الأسس المعرفية هي تلك التي تستند إليها النظرية في فهمها للعالم والظواهر التي يدرسها. أما الأسس الإبستيمات الكبرى فهي تلك التي تستند إليها النظرية في منهجها وإجراءاتها البحثية.
وبناءً على هذا التعريف، تحدد المسدي الأسس المعرفية والإبستيمات الكبرى للنظرية اللسانية على النحو التالي:
الأسس المعرفية:
- النظرة إلى اللغة على أنها ظاهرة اجتماعية: ترى النظرية اللسانية أن اللغة ظاهرة اجتماعية، أي أنها تنشأ وتتطور وتتغير في المجتمع. هذا يعني أن اللغة لا يمكن فهمها بمعزل عن المجتمع الذي نشأت فيه.
- النظرة إلى اللغة على أنها نظام: ترى النظرية اللسانية أن اللغة نظام يتكون من عناصر مترابطة فيما بينها. هذا يعني أن العناصر المكونة للغة لا يمكن فهمها بمعزل عن بعضها البعض.
- النظرة إلى اللغة على أنها ديناميكية: ترى النظرية اللسانية أن اللغة ديناميكية، أي أنها تتغير باستمرار. هذا يعني أن اللغة لا يمكن فهمها باعتبارها ظاهرة ثابتة.
الأسس الإبستيمات الكبرى:
- المنهج الوصفي: تعتمد النظرية اللسانية على المنهج الوصفي، أي أنها تسعى إلى وصف اللغة كما هي، دون محاولة تغييرها أو إصلاحها.
- النموذج اللغوي: تستخدم النظرية اللسانية النموذج اللغوي، أي أنها تحاول تمثيل اللغة بشكل تجريدي.
- التحليل البنيوي: تستخدم النظرية اللسانية التحليل البنيوي، أي أنها تسعى إلى فهم اللغة من خلال تحليل بنيتها الداخلية.
التوضيح:
توضح المسدي أهمية هذه الأسس في بناء النظرية اللسانية من خلال الإشارة إلى أن:
- النظرة إلى اللغة على أنها ظاهرة اجتماعية تسمح للنظرية اللسانية بفهم اللغة في سياقها الاجتماعي.
- النظرة إلى اللغة على أنها نظام تسمح للنظرية اللسانية بفهم العلاقات بين عناصر اللغة.
- النظرة إلى اللغة على أنها ديناميكية تسمح للنظرية اللسانية بفهم التغيرات التي تحدث في اللغة.
وبناءً على هذه الأسس، تسعى النظرية اللسانية إلى بناء نموذج للغة يعكس طبيعتها الاجتماعية والنظامية والديناميكية.
