توزيع اليابس والماء على سطح الأرض غير متساوٍ، حيث تبلغ مساحة اليابس حوالي 29% من مساحة الأرض، بينما تبلغ مساحة الماء حوالي 71% من مساحة الأرض. يتمثل التوزيع الحالي لليابس والماء في الآتي:
- توزيع اليابس: ينتشر اليابس بشكل أساسي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تقع فيه قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا. أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فتقع فيه قارة أستراليا وبعض الجزر الصغيرة.
- توزيع الماء: ينتشر الماء بشكل أساسي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث تقع فيه المحيطات الهادئ والأطلسي والهندي. أما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فتقع فيه المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي.
ترتبت على توزيع اليابس والماء الحالي مجموعة من النتائج، أهمها:
- اختلاف المناخ: يؤثر توزيع اليابس والماء على المناخ على سطح الأرض. حيث تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه بدرجات حرارة معتدلة، بينما تتميز المناطق التي تندر فيها المياه بدرجات حرارة شديدة.
- اختلاف التضاريس: يؤثر توزيع اليابس والماء على التضاريس على سطح الأرض. حيث تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه بالتضاريس المسطحة، بينما تتميز المناطق التي تندر فيها المياه بالتضاريس الوعرة.
- اختلاف الأقايم المناخية: يؤثر توزيع اليابس والماء على الأقايم المناخية على سطح الأرض. حيث تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه بالأقاليم المناخية المعتدلة، بينما تتميز المناطق التي تندر فيها المياه بالأقاليم المناخية الحارة أو الباردة.
- اختلاف خصائص النبات والحيوان: يؤثر توزيع اليابس والماء على خصائص النبات والحيوان على سطح الأرض. حيث تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه بتنوع النبات والحيوان، بينما تتميز المناطق التي تندر فيها المياه بقلة التنوع النباتي والحيواني.
- اختلاف توزيع السكان: يؤثر توزيع اليابس والماء على توزيع السكان على سطح الأرض. حيث يفضل السكان العيش في المناطق التي تكثر فيها المياه، بينما يقل عدد السكان في المناطق التي تندر فيها المياه.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه النتائج:
- اختلاف المناخ: تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه، مثل المناطق الساحلية، بدرجات حرارة معتدلة، حيث تساهم المياه في امتصاص الحرارة الزائدة في الصيف والاحتفاظ بها في الشتاء. أما المناطق التي تندر فيها المياه، مثل الصحاري، فتتميز بدرجات حرارة شديدة، حيث تمتص الرمال الحرارة بسهولة وتعكسها مرة أخرى.
- اختلاف التضاريس: تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه، مثل السهول الفيضية، بالتضاريس المسطحة، حيث تساهم المياه في ترسيب الرواسب وتنعيم التضاريس. أما المناطق التي تندر فيها المياه، مثل الجبال، فتتميز بالتضاريس الوعرة، حيث تساهم المياه في تآكل الصخور وتشكيل التضاريس الوعرة.
- اختلاف الأقايم المناخية: تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه، مثل المناطق الاستوائية، بالأقاليم المناخية المعتدلة، حيث تساهم المياه في تلطيف درجات الحرارة وزيادة الرطوبة. أما المناطق التي تندر فيها المياه، مثل المناطق الصحراوية، فتتميز بالأقاليم المناخية الحارة أو الباردة، حيث تساهم المياه في خفض درجات الحرارة أو رفعها.
- اختلاف خصائص النبات والحيوان: تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه، مثل الغابات، بتنوع النبات والحيوان، حيث تساهم المياه في توفير المياه والغذاء للنباتات والحيوانات. أما المناطق التي تندر فيها المياه، مثل الصحاري، فتتميز بقلة التنوع النباتي والحيواني، حيث تندر المياه والغذاء.
- اختلاف توزيع السكان: تتميز المناطق التي تكثر فيها المياه، مثل المناطق الزراعية، بكثافة سكانية عالية، حيث تساهم المياه في توفير الغذاء والسكن للسكان. أما المناطق التي تندر فيها المياه، مثل الصحاري، فتتميز بكثافة سكانية منخفضة، حيث يصعب على السكان العيش في هذه المناطق.
وهكذا، فإن توزيع اليابس والماء الحالي له تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة على سطح الأرض.