أمر الله المؤمنين والمؤمنات في سورة النور بغض الأبصار وحفظ الفروج وذلك لعدة أسباب منها:
-
حماية العفة والطهارة: إن غض البصر وحفظ الفرج من أهم وسائل حماية العفة والطهارة، فالنظر إلى المحارم والاختلاط بهم قد يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة، ولذلك أمر الله عباده المؤمنين بغض أبصارهم عن المحارم، وحفظ فروجهم عن الزنا، فقال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30].
-
تحقيق الأمن والطمأنينة: إن غض البصر وحفظ الفرج من أهم وسائل تحقيق الأمن والطمأنينة للمجتمع، فالنظر إلى المحارم والاختلاط بهم قد يؤدي إلى وقوع المشاحنات والخلافات بين الناس، ولذلك أمر الله عباده المؤمنين بغض أبصارهم عن المحارم، وحفظ فروجهم عن الزنا، فقال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء:32].
-
تطهير القلوب: إن غض البصر وحفظ الفرج من أهم وسائل تطهير القلوب، فالنظر إلى المحارم والاختلاط بهم قد يؤدي إلى الإثارة والشهوة، ولذلك أمر الله عباده المؤمنين بغض أبصارهم عن المحارم، وحفظ فروجهم عن الزنا، فقال تعالى: {وَلَا تُبْدُوا زِينَتَكُمْ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَأَقِمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب:53].
وأما أثر الأمر بغض البصر وحفظ الفرج على حياة الفرد والمجتمع، فهو أثر كبير وملموس، فهو يساهم في:
- حماية الفرد من الوقوع في الفاحشة والمعاصي.
- تحقيق الأمن والطمأنينة للمجتمع.
- تطهير القلوب وتزكيتها.
ولذلك فإن غض البصر وحفظ الفرج من أهم الواجبات الدينية والأخلاقية التي يجب على كل مسلم ومسلمة التمسك بها.