الإجابة:
رضاع زيد مع حنان ناشر للمحرمية إذا كان رضاعهما رضاعًا طبيعيًا، أي رضاعًا من ثدي هند، واستمر لمدة تزيد عن خمس رضعات متتالية، أو خمس رضعات متفرقة في اليوم الواحد، أو خمسة عشر رضعة في الأسبوع الواحد، أو سبعين رضعة في الشهر الواحد، أو مائتين وخمسين رضعة في السنة الواحدة.
وإذا كان رضاعهما رضاعًا صناعيًا، أي رضاعًا من الحليب الصناعي أو من أي مصدر آخر غير ثدي هند، فإنه لا يكون ناشرًا للمحرمية.
وإذا كان رضاعهما رضاعًا طبيعيًا، ولكن لم يستمر لمدة تزيد عن خمس رضعات متتالية، أو خمس رضعات متفرقة في اليوم الواحد، أو خمسة عشر رضعة في الأسبوع الواحد، أو سبعين رضعة في الشهر الواحد، أو مائتين وخمسين رضعة في السنة الواحدة، فإنه لا يكون ناشرًا للمحرمية أيضًا.
وخلاصة القول، أن رضاع زيد مع حنان ناشر للمحرمية إذا كان رضاعًا طبيعيًا واستمر لمدة تزيد عن المدة المحددة.
الدليل:
الدليل على ذلك هو قول الله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} [النساء: 23]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب".
ومعنى قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} هو أن المرأة التي أرضعتك رضاعًا طبيعيًا تصبح أمًا لك شرعًا، ويحرم عليك الزواج من ابنتها أو من أختها.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" هو أن كل ما يحرم من النسب يحرم أيضًا من الرضاع، مثل المحرمات بالنسب كالأم والعمة والخالة، والمحرمات بالرضاعة كالابنة والاخت من الرضاع.
وعليه، إذا أرضعت هند ابن أختها زيد مع بنتها حنان رضاعًا طبيعيًا واستمر لمدة تزيد عن المدة المحددة، فإن رضاعهما يكون ناشرًا للمحرمية، ويحرم على زيد الزواج من حنان.