الإجابة: نعم، يجب على المسلم الموازنة في حياته بين الدنيا والآخرة.
الدلالة الشرعية:
- القرآن الكريم: قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص: 77).
- السنة النبوية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا حلوة خضراء، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء" (رواه مسلم).
المعنى:
يعني أن المسلم يجب أن يسعى لنيل السعادة في الدنيا والآخرة. وتحقيق ذلك يكون بالموازنة بين متطلبات الدنيا والآخرة، بحيث لا ينسى الآخرة من أجل الدنيا، ولا ينسى الدنيا من أجل الآخرة.
الكيفية:
يمكن للمسلم أن يحقق الموازنة بين الدنيا والآخرة من خلال الآتي:
- الالتزام بأداء الفرائض الدينية، وخصوصاً الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج.
- الحرص على أداء النوافل، وخصوصاً صلاة الليل، وقراءة القرآن، والصدقة.
- السعي لطلب العلم الشرعي، وتعلم أحكام الدين.
- السعي لإصلاح النفس، وتطهيرها من الذنوب والمعاصي.
- السعي لنفع الآخرين، ومساعدة المحتاجين.
الخاتمة:
الموازنة بين الدنيا والآخرة هي سبيل المسلم لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. وهي مسؤولية كبيرة على كل مسلم، يجب أن يسعى لتحقيقها.