إنّ الإجابة على سؤال "أصلي طاعة لله؟" تعتمد على دوافعك وأحاسيسك أثناء الصلاة. إليك بعض الأمور التي يجب عليك تقييمها لتحديد ما إذا كانت صلاتك خالصة لله:
الدوافع:
- هل تصلي خوفًا من العقاب أو رغبةً في الثواب؟ إن كانت هذه هي دوافعك الرئيسية، فهذا يعني أنك تصلي خوفًا من الله أو رغبةً في الحصول على شيء منه، وليس طاعةً له.
- هل تصلي لأنك تشعر بالراحة والسكينة في الصلاة؟ إن كانت هذه هي دوافعك الرئيسية، فهذا يعني أنك تصلي من أجل نفسك، وليس طاعةً لله.
- هل تصلي لأنك تعلم أن الله أمرك بالصلاة؟ إن كانت هذه هي دوافعك الرئيسية، فهذا يعني أنك تصلي طاعةً لله، حتى لو لم تشعر بالراحة أو السكينة في كل مرة تصلي فيها.
الأحاسيس:
- كيف تشعر أثناء الصلاة؟ هل تشعر بالخشوع والتركيز، أم تشعر بالملل أو التشتت؟
- هل تفكر في الله أثناء الصلاة، أم تفكر في أشياء أخرى؟
- هل تشعر بالراحة والسكينة بعد الصلاة؟
النتائج:
- هل تغير سلوكك بعد الصلاة؟ هل تصبح أكثر طاعةً لله، أم لا؟
- هل تشعر بالتقرب من الله بعد الصلاة؟
ملاحظات:
- الصلاة عبادةٌ عظيمةٌ، لكنها ليست مجرد حركات جسدية. يجب أن تكون الصلاة نابعةً من القلب، وأن تكون خالصةً لله.
- لا أحد يملك الكمال، وجميعنا نخطئ ونقصّر في صلاتنا. لكن المهم هو أن نسعى دائمًا لتحسين صلاتنا، وأن نجعلها خالصةً لله.
- إذا كنت تشعر بالشك في صلاتك، فاستشر شيخًا أو عالمًا دينًا لمساعدتك على تقييم صلاتك وتحسينها.
في النهاية، لا أحد يستطيع أن يحدد ما إذا كانت صلاتك خالصةً لله أم لا، إلا أنت. عليك أن تكون صادقًا مع نفسك، وأن تقيّم دوافعك وأحاسيسك أثناء الصلاة.
وأخيرًا، تذكر أن الله غفور رحيم، وأنّه يقبل من عباده التوبة والرجوع إليه.