الغرض البلاغي في قوله تعالى "ياليت لنا مثل ما أوتي قارون":
يُستخدم الاستفهام في الآية الكريمة "ياليت لنا مثل ما أوتي قارون" لتحقيق العديد من الأغراض البلاغية، منها:
1. التعبير عن الحسد:
يعبر قائل هذه الجملة عن شعوره بالحسد تجاه قارون وثروته الضخمة. يرمز استعمال "ياليت" إلى رغبة قوية في الحصول على ما يملك قارون من أموال ونعم.
2. إظهار الغفلة عن عاقبة قارون:
يُظهر المتكلم في هذه الجملة غفلته عن عاقبة قارون السيئة، حيث لم ينتبه إلى أن ثروته كانت سبب هلاكه. يرمز هذا الاستفهام إلى قصر نظر بعض الناس وتركيزهم على المظاهر الخارجية دون التفكير في العواقب.
3. التأكيد على عظمة الله تعالى:
يُظهر استعمال "ياليت" قلة حيلة الإنسان وضعفه أمام قدرة الله تعالى. يُقَرّ المتكلم بقدرة الله على إعطاء قارون ما أوتي من ثروة، ويرمز هذا إلى عظمة الله تعالى وقدرته على منح النعم والمنع.
4. تحذير المؤمنين من حب الدنيا:
يُعتبر استعمال "ياليت" بمثابة تحذير للمؤمنين من حب الدنيا والسعي وراء متاعها الزائل. يُشير هذا الاستفهام إلى أن الثروة لا تُحقق السعادة الحقيقية، وأن السعي وراءها قد يُؤدي إلى الهلاك.
5. إثارة التفكير في عاقبة قارون:
يُثير استعمال "ياليت" تفكير المؤمنين في عاقبة قارون السيئة، وكيف أن ثروته لم تُنجيه من غضب الله تعالى. يُساعد هذا التفكير على التأكيد على أهمية القيم الأخلاقية والابتعاد عن حب الدنيا.
بِشكل عام، يُستخدم الاستفهام في هذه الآية الكريمة لتحقيق العديد من الأغراض البلاغية، منها التعبير عن الحسد، وإظهار الغفلة عن عاقبة قارون، والتأكيد على عظمة الله تعالى، وتحذير المؤمنين من حب الدنيا، وإثارة التفكير في عاقبة قارون.