أوافق على القول القائل بأن الشعر الجاهلي صعب بمفرداته بينما الشعر العباسي صعب بمعانيه. فالشعر الجاهلي ينتمي إلى زمن بعيد عن زمننا، وله مفردات خاصة به لم تعد مستخدمة في اللغة العربية الحديثة. بينما الشعر العباسي ينتمي إلى زمن أقرب إلى زمننا، وله مفردات مألوفة لدينا، ولكن معانيه قد تكون غامضة أو رمزية أو فلسفية، مما يجعله صعب الفهم.
أمثلة على صعوبة الشعر الجاهلي بمفرداته:
كثرة الغريب: مثل "الْعِرْضُ" و "الْقَلِيلُ" و "الْكُلُّ" و "الْجَمْعُ" و "الْفَرْدُ" و "الْإِفْرَادُ" و "الْتَّثْنِيَةُ" و "الْجَمْعُ" و "الْمُفْرَدُ" و "الْمُثَنَّى" و "الْمُجْمَعُ".
كثرة الكلمات المركبة: مثل "ذُو الْقَرْنَيْنِ" و "ذُو الْجَنَاحَيْنِ" و "ذُو الْعَقْلِ" و "ذُو الْحُجَّةِ" و "ذُو الْفَضْلِ" و "ذُو الْمَنْزِلَةِ" و "ذُو الْقَدْرِ" و "ذُو الْحَسَبِ" و "ذُو الْنَّسَبِ".
كثرة الاستعارات: مثل "الْحَيَاةُ" و "الْمَوْتُ" و "الْعِشْقُ" و "الْحُبُّ" و "الْكَرَمُ" و "الْجُودُ" و "الْشَّجَاعَةُ" و "الْعِزَّةُ" و "الْكِبْرِيَاءُ".
أمثلة على صعوبة الشعر العباسي بمعانيه:
كثرة الرمزية: مثل "الْخَمْرُ" و "الْعُودُ" و "الْوَرْدُ" و "الْبُلْبُلُ" و "الْقَمَرُ" و "الْشَّمْسُ" و "الْنَّجْمُ" و "الْبَحْرُ" و "الْجَبَلُ".
كثرة الفلسفة: مثل "الْقَدَرُ" و "الْإِرَادَةُ" و "الْحُرِّيَّةُ" و "الْعَدْلُ" و "الْظُّلْمُ" و "الْخَيْرُ" و "الْشَّرُّ" و "الْحَيَاةُ" و "الْمَوْتُ".
كثرة الإشارات التاريخية: مثل "الْعَبَّاسِيُّونَ" و "الْأُمَوِيُّونَ" و "الْفُرْسُ" و "الْرُّومُ" و "الْمُسْلِمُونَ" و "الْكُفَّارُ" و "الْمُؤْمِنُونَ" و "الْمُشْرِكُونَ".
تعليقي على هذا القول:
أعتقد أن هذا القول صحيح بشكل عام، ولكن هناك بعض الاستثناءات. فليس كل الشعر الجاهلي صعب بمفرداته، وليس كل الشعر العباسي صعب بمعانيه. فهناك بعض القصائد الجاهلية التي لها مفردات بسيطة وسهلة الفهم، مثل قصيدة "بانت سعاد" لكعب بن زهير. وهناك بعض القصائد العباسية التي لها معاني بسيطة وسهلة الفهم، مثل قصيدة "دع عنك لومي" لأبي نواس.
ملاحظة:
هذا الموضوع معقد ويتطلب دراسة متعمقة. فمن الصعب حصر كل صعوبات الشعر الجاهلي في صعوبة المفردات، وكل صعوبات الشعر العباسي في صعوبة المعاني.