لا يجوز تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً في اللغة العربية الفصحى.
ففي المثال الذي ذكرته "إلا زيدًا قام القوم":
"القوم" هو المستثنى منه.
"قام" هو العامل في المستثنى منه.
"زيدًا" هو المستثنى.
وتقديم المستثنى على عامله يُخلّ بمعنى الجملة، ففي المثال المذكور، يُصبح المعنى: "قام زيدًا القوم" وهذا المعنى غير مُفيد، حيث لا يُفهم من قام بفعل "قام" (هل قام زيدًا بنفسه أم قام به القوم؟).
والصيغة الصحيحة للجملة هي: "قام القوم إلا زيدًا".
وإليك بعض الأسباب التي تمنع تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً:
الحفاظ على وضوح المعنى: تقديم المستثنى على عامله يُخلّ بترتيب المعنى في الجملة، ويُصبح من الصعب فهم المقصود.
قواعد اللغة العربية: النصوص العربية الفصحى لا تُظهر تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً.
اتّفاق النحاة: يتفق النحاة العرب على عدم جواز تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى وجود بعض الاستثناءات النادرة حيث يُمكن تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً، ولكن ذلك يكون لأغراض بلاغية محددة، مثل التأكيد على المستثنى أو لفت الانتباه إليه.
وأخيراً، من المهمّ اتّباع قواعد اللغة العربية الفصحى عند استخدام الاستثناء، وتجنّب تقديم المستثنى على عامله والمستثنى منه معاً للحفاظ على وضوح المعنى وصحة التعبير.