إنّ نزول كويكب من السماء ظاهرةٌ طبيعيةٌ تحدث من وقتٍ لآخر، وتتنوع تأثيراتها على الأرض باختلاف حجم الكويكب ومساره وسرعته.
بشكلٍ عام، يمكن تصنيف تأثيرات نزول كويكب على النحو التالي:
كويكبات صغيرة (أقل من 10 أمتار):
تحترق هذه الكويكبات في الغلاف الجوي للأرض، تاركةً وراءها خطًا ضوئيًا يشبه الشهب.
لا تُشكل هذه الكويكبات خطرًا على الأرض.
كويكبات متوسطة الحجم (بين 10 و 100 متر):
قد تُسبب بعض الأضرار على الأرض، مثل تدمير المباني أو إحداث حرائق.
من النادر أن تُشكل هذه الكويكبات خطرًا كبيرًا على نطاق واسع.
كويكبات كبيرة (أكثر من 100 متر):
تُشكل هذه الكويكبات خطرًا كبيرًا على الأرض، حيث قد تُسبب دمارًا هائلًا على نطاق واسع، وتُؤدي إلى تغييرات مناخية عالمية.
لحسن الحظ، من النادر جدًا أن تصطدم كويكبات بهذا الحجم بالأرض.
فيما يلي بعض الأمثلة الحديثة لنزول الكويكبات على الأرض:
2023 CX1: كويكب صغير بقطر متر واحد، اكتشف قبل دخوله الغلاف الجوي بساعات قليلة فقط. احترق الكويكب في الغلاف الجوي فوق شمال فرنسا دون التسبب في أي ضرر.
Sar2667: كويكب بقطر متر واحد، دخل الغلاف الجوي للأرض فوق جنوب إنجلترا في فبراير 2024. احترق الكويكب في الغلاف الجوي، تاركًا وراءه خطًا ضوئيًا ساطعًا.
Sar2736: كويكب بقطر 10 أمتار، دخل الغلاف الجوي للأرض فوق ألمانيا في يناير 2024. احترق معظم الكويكب في الغلاف الجوي، لكن وصلت بعض الشظايا الصغيرة إلى الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء يعملون جاهدين على تطوير تقنياتٍ لكشف الكويكبات وتحديد مساراتها مسبقًا. كما يتم البحث عن طرقٍ لِحرف الكويكبات عن مسارها قبل اصطدامها بالأرض.
بشكلٍ عام، لا داعي للقلق من احتمال اصطدام كويكب بالأرض، إلا في حالاتٍ نادرة. لكن من المهم الاستمرار في مراقبة الكويكبات وتطوير تقنياتٍ للدفاع عن الأرض ضدّها.