غنى البيئة المائية بغاز الأكسجين:
تتمتع البيئة المائية بثراء ملحوظ بغاز الأكسجين مقارنةً بالبيئة الأرضية، ويعود ذلك لعدة عوامل رئيسية:
1. عملية التمثيل الضوئي:
تُعدّ العوامل الحيوية، وخاصةً النباتات المائية، المصدر الأساسي لغاز الأكسجين في المسطحات المائية. حيث تقوم هذه الكائنات الحية بعملية التمثيل الضوئي، وهي عملية حيوية تتفاعل فيها الطاقة الشمسية مع ثاني أكسيد الكربون والماء لإنتاج جزيئات السكر والأكسجين.
2. تبادل الغازات:
تُتيح المسطحات المائية سهولة تبادل الغازات بين الماء والهواء. فالرياح والأمواج تُساعد على امتصاص الأكسجين من الغلاف الجوي، بينما يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي لعملية التنفس من قبل الكائنات الحية المائية.
3. التيارات المائية:
تلعب التيارات المائية دورًا هامًا في نقل الأكسجين المذاب بشكل فعال عبر مختلف طبقات المسطحات المائية، مما يضمن توفره لجميع الكائنات الحية.
4. انخفاض معدلات التحلل:
تُعدّ معدلات التحلل العضوي في البيئة المائية أبطأ بكثير من تلك الموجودة في البيئة الأرضية. فالنفايات العضوية في الماء تتحلل بشكل بطيء، مما يُقلل من استهلاك الأكسجين المُذاب.
5. تنوع الكائنات الحية:
تتميز البيئة المائية بتنوع هائل في الكائنات الحية، وتلعب بعض هذه الكائنات، مثل البكتيريا الزرقاء، دورًا هامًا في إنتاج الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي.
نتيجةً لهذه العوامل، تتمتع البيئة المائية بتركيز عالٍ من غاز الأكسجين، مما يجعلها بيئة مناسبة لحياة العديد من الكائنات الحية.