0 تصويتات
بواسطة
عُدل بواسطة مجهول
أصل عائلة رسلان؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: . أصل عائلة رسلان؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم اصل عائلة رسلان؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

 

 اذا لم تجد الإجابة او الإجابة خاطئة اكتب لنا تعليقاً

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة مجهول
كان شكيب عثماني النزعة في أول حياته, إِذ كان يرى في الخلافة العثمانية عزاً للإِسلام وقوة للعرب, ولّما تكشفت أمامه الحقائق وظهرت نيّات حكام الأتراك أدرك أن الرابطة التي تربطه بالعرب والعروبة أقوى من صلته بالعثمانيين, لذلك أخذ يدعو إِلى الوحدة العربية, ويدافع عن بلاده في وجه الاستعمار ويبين ظلم المستعمرين, ويحث العرب على الاتحاد ويتغنى بالقومية العربية وحضارة العرب القديمة وأصالة ثقافتهم, وكان يستعمل كلمة «العرب» أحياناً ويريد بها المسلمين لإِيمانه بأن الأمة العربية هم عماد الأمة الإِسلامية, ولهذا كان يدعو إِلى تحقيق كتب التراث العربية المتناثرة في مختلف خزائن أوربة ومتاحفها لأنها ثروة للعرب. وكان يوصي بنسيان الطائفية والتعصب ويدعو إِلى المساواة بين جميع أبناء الأمة العربية, ويدعو إِلى قيام جامعة إِسلامية تكون دعماً للجامعة العربية وسنداً لها, وكان يرى أن المسلمين لن يفلحوا إِلاّ إِذا بنوا ثقافتهم على الجمع بين العقيدة الإِسلامية والعلوم الطبيعية, ويطالب بالتربية الدينية في أثناء النهضة القومية.

عاش شكيب أرسلان ما يقارب الثمانين عاماً وفياً لأصحابه, ولم يكن يحمل حقداً على أحد. وكان متواضعاً دمث الخلق معتزاً بنفسه في الوقت ذاته يعرف قدرها ويكثر من الحديث عن أفعاله. وكان مؤدباً في حواره يكره الهجاء ولا يذكر في نقده عيوباً شخصية, وكان المبدأ عنده فوق الصلة الشخصية وفوق الصداقة, كان يحرص على الحق ويتمسك به وإِن كان يداري أحياناً في مجال السياسة ويرى أن الصراحة فيها عيب. وكانت له نظرات صائبة في هذا المجال وفراسة صادقة, وكان يعرف أن هناك مخالفين كثيرين لأقواله, ولكنه كان يؤمن بأن صدقه سيدفعهم إِلى إِقرار آرائه بعد ذلك.

كان شكيب أرسلان كثير المطالعة غزير الإِنتاج, وقد ظلّ أكثر من ستين سنة يؤلف كتباً ومقالات مسهبة ورسائل وتعليقات لغوية وآراء سياسية. وكان حين يكتب مقالاته يميل فيها إِلى السهولة في التعبير ولا يحتاج إِلى تمهل أو مراجعة, وكان يكتب معظم مقالاته بلا أجر. أما مقالاته بالفرنسية التي كان يملأ بها صفحات مجلة «الأمة العربية» فقد عالجت مختلف قضايا الحق والعدالة بلغة فرنسية جيدة. ويحتاج التراث الضخم الذي تركه شكيب أرسلان من مقالاته إِلى جمع وترتيب ونشر.

أما كتبه التي تركها فقد طبع منها «الباكورة» و«لماذا تأخر المسلمون» و«الارتسامات اللطاف» و«تاريخ غزوات العرب» و«ديوان الأمير» و«شوقي أو صداقة أربعين سنة» و«الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية» و«السيد رشيد رضا أو إِخاء أربعين سنة» و«عروة الاتحاد» و«رحلة ألمانية» و«أعمال الوفد السوري الفلسطيني» و«لائحة إِلى السيد جوفنيل».

ومن الكتب التي حققها أو علق عليها: «الدرة اليتيمة» لابن المقفع, و«المختار من رسائل الصابي و«محاسن المساعي في تاريخ الإِمام الأوزاعي» و«روض الشقيق» و«تاريخ ابن خلدون».

ومن الكتب التي ترجمها: «آخر بني سراج» لشاتوبريان, وكتاب «أناتول فرانس في مباذله» و«حاضر العالم الإِسلامي».

وأسلوبه في كتبه متين رصين, وإِن أخذ عليه التكرار في غير موضعه, والإِسراف في استعمال المترادفات.

أمّا شعره الأول الذي قاله في حداثته, فقد قلّد فيه القدماء, غير أن شعره الذي كتبه بعد ذلك امتاز بالسلاسة والغزارة مع الحرص على رصانة التراكيب, ويبدو فيه شاعراً مطبوعاً. ولكن نثره طغى على شعره, وكان أسلوبه في الترجمة متيناً جزلاً, وكأنّ ما ترجمه مؤلف في اللغة العربية. ولكنه كان يضيف إِلى الأصل ما ليس فيه ليجعله عربياً في التعبير والتفكير, وكانت له موهبة في النقد وتحليل الأدب والحديث عنه, ويبدو قادراً على التفريق بين المطبوع والمقلِّد. وكان يكتب أحكامه النقدية بسهولة وسلاسة وبيان غير متكلف, لذلك كله لقب بأمير البيان.

ـ عادل أرسلان (1307-1374هـ/1889-1954م):

من رجال السياسة في لبنان وسورية, وهو أصغر أبناء الأمير حمّود أرسلان.

تلقى عادل دروسه في مدرسة الحكمة في بيروت. وبدأ حياته السياسية سنة 1916 في أثناء الحرب العالمية الأولى بتولي قائمقامية عاليه, ثمّ مثّل لبنان في المجلس النيابي العثماني في الآستانة, وكان مع الأمير حارس شهاب أول من اشترك من اللبنانيين في الحياة النيابية العثمانية. وعندما انتهت الحرب أعلن عادل أرسلان نفسه حاكماً على لبنان, ولكن هذا الحلم لم يدم طويلاً, فقد انتهى بدخول الفرنسيين إِلى لبنان بعد انسحاب العثمانيين بمدةٍ وجيزة. فانسحب الأمير عادل إِلى دمشق وانضوى تحت لواء الأمير فيصل, فكان مساعد رئيس الحكومة السورية, وانضمّ بعد دخول الفرنسيين إِلى صفوف الثورة السورية الكبرى سنة 1925 تحت لواء قائدها العام سلطان باشا الأطرش[ر], وكان الرجل الثاني في قيادة الثورة. وأصدرت فرنسة عليه وعلى آخرين من رجال الثورة حكماً غيابياً بالإِعدام.

تولى الأمير عادل بعض الوزارات بعد جلاء فرنسة, وشغل منصب نائب رئيس الوزراء في عهد حسني الزعيم[ر], ثم عيّن سفيراً لسورية في أنقرة. عاد الأمير عادل إِلى بيروت بعد أن تولى أديب الشيشكلي[ر] مقاليد الأمور في سورية, وتوفي هناك ودفن إِلى جوار أجداده في الشويفات.

ـ نسيب أرسلان (1284-1346هـ/1867-1927م):

شاعر وكاتب, وهو أكبر أبناء الأمير حمّود أرسلان, تلقى علومه في مدرسة الحكمة في بيروت, ثم في المدرسة السلطانية فيها.

عيّن مديراً لناحية الشويفات بلبنان, فأقام نحو عشر سنوات يدير الناحية بكفاية ومقدرة, ثم استعفى وسكن بيروت, ولّما أعلن الدستور العثماني انتخب رئيساً لنادي جمعية الاتحاد والترقّي في بيروت. ثم نقم على الاتحاديين سوء سيرتهم مع العرب فانفصل عنهم, وانضم إِلى أنصار «اللامركزية», وأخذ ينشر آراءه في جريدة «المفيد» البيروتية, فكان لمقالاته فيها أثر كبير في الحركة العربية, ثم استمرّ مدة يشرف على تحرير تلك الجريدة متطوعاً, وكان مجلسه في مكتبها مجمع الكتّاب والأدباء وقادة الرأي.

ولما نشبت الحرب العالمية الأولى انقطع عن الناس ولزم بيته, ثمّ انتقل إِلى الشويفات وانصرف إِلى استثمار مزارعه ومزارع شقيقيه شكيب وعادل. ولم يزل في انزوائه إِلى أن توفي.

أولع نسيب بالشعر منذ صغره وقاله وهو في مدرسة الحكمة, فنظم واقعة «سيف بن ذي يزن مع الحبشة» في رواية طويلة, وشعره الذي نظمه مطبوع, وقد نشره أخوه شكيب أرسلان بعد وفاة نسيب في ديوان سماه «روض الشقيق في الجزل الرقيق».

أما في النثر فكان أديباً متمكناً, وكان حلو المحاضرة سريع الخاطر في طُرَفِه وإِنشائه, بعيداً عن حبّ الشهرة, وكان يوقّع مقالاته في المفيد باسم «عثماني حر».
0 تصويتات
بواسطة مجهول
أَرْسَلان


نسب أسرة لبنانية من أسر الأمراء الموحدون. ولفظة أرسلان فارسية وتركية تعني «أسد» وقد تلفظ آرْسَلان ورُسْلان.

يذكر سليلو هذه الأسرة أنهم ينتمون إِلى المناذرة اللخميين, وأنّ جدهم الأول هو أرسلان ابن مالك بن بركات بن المنذر أحد أحفاد المنذر بن ماء السماء, ولد سنة 109هـ/727م في المعرّة, وكانت عشيرته تقيم فيها, ولما قدم أبو جعفر المنصور العباسي دمشق سنة 141هـ/758م سار إِليه أرسلان مع أخيه المنذر ووجوه عشيرته للتهنئة, فلقي من الخليفة أحسن قبول وأقطعه وإِخوته الجبال المطلّة على بيروت والساحل ليجاوروا الجراجمة (الَمرَدَة) ويصدوهم, فنزل بقومه في حصن يعرف بحصن أبي الجيش في وادي التيم سنة 142هـ/759م وتفرقت عشائرهم في البلاد وعمروها وحصنوا بيروت وأصلحوا أسوارها, وجرت وقائع كثيرة بينهم وبين الجراجمة وقراصنة الروم الذين كانوا يغيرون على سواحل الشام في أيام الدولة العباسية.

وقد أظهر الأرسلانيون في هذه المعارك بسالة وشجاعة نالتا إِعجاب الخلفاء وتقديرهم. إِلاّ أن الأرسلانيين انقسموا على أنفسهم في أواخر الخلافة العباسية وتفرقت كلمتهم فانحاز بعضهم إِلى الحمدانيين أو المرداسيين أو السلاجقة من حكام بعض مناطق سورية, وانحاز آخرون إِلى الفاطميين حكام مصر وجنوبي بلاد الشام. ولما جاء الصليبيون واستولوا على مدن الساحل دارت بينهم وبين الأرسلانيين معارك كثيرة, فتعرضوا للتنكيل والقهر, وضيّق عليهم الصليبيون حتى اقتصرت ممتلكاتهم على بعض وادي التيم ومقاطعة الغرب, وكان حكام دمشق من البوريين والزنكيين والأيوبيين يستعينون بهم في وقائعهم مع الصليبيين وينجدونهم حين يتعرضون لغزو هؤلاء الفرنجة. كذلك أبلى الأرسلانيون بلاءً حسناً في حرب المغول, ونالوا رضى الملك المظفر قطز سلطان المماليك, وظلت أمورهم بين مدٍّ وجزر حتى دالت دولة المماليك. وفي العهد العثماني اتسعت ولاية الأرسلانيين حتى شملت قسماً كبيراً من أرض لبنان, ولكن انقسامهم وتنازعهم السلطة أضعفهم ومكّن المعنيين من إِقامة دولتهم في لبنان وأجزاء كبيرة من سورية, وكان بين الفريقين معارك كثيرة. كذلك اختلف الأرسلانيون مع الشهابيين بعد أن قويت شوكة هؤلاء. وحدث أن الأمير إِسماعيل بن يوسف رسلان صاحب مقاطعة الغرب التحتانية كان قد تزوج الأميرة زليخا الشهابية فلم يرزق منها بولد. وتزوج من ابنة عمه بدر السماء فولدت له بنتاً, فلمّا مات سنة 1184هـ/1770م ادعى الأمير يوسف الشهابي أن إِسماعيل أوصى بمتروكاته إِلى الأمراء الشهابيين, واختلف الفريقان في قسمتها. ثم جرى الاتفاق على أن يكون لآل شهاب الثلثان وللأمير فخر الدين بن حيدر والأمير بشير من آل أرسلان الثلث من التركة.

وينحدر الأمراء الأرسلانيون المعروفون اليوم في لبنان من الأمير فخر الدين أرسلان بن حيدر المتوفى سنة 1195هـ/1780م.

أما أشهر من برز من الأرسلانيين في القرن التاسع عشر فهم:

ـ عباس بن فخر الدين (ت 1809) وزوجته حبوس بنت الأمير بشير بن محمد رسلان (1768-1826). ومن أخبار عباس أنه حضر وقائع أحمد باشا الجزار في لبنان وأبلى فيها بلاء حسناً, ثم انحاز إِلى الأمير بشير بن عمر الشهابي حين قدم والياً سنة 1797, وقاتل إِلى جانبه حين دهم عسكر الجزار الشويفات سنة 1800 وهزمهم. وخلّف أربعة أولاد ذكور قصّر فتولت امرأته السيدة حبوس حكم المقاطعة بفضل ذكائها وحسن سياستها, إِذ كانت حازمة سديدة الرأي, أنشأت أولادها وربتهم تربية حسنة وأدارت دفة الحكم بمقدرة وفطنة, ووالت الأمير بشير الثاني وساعدته بأموالها, وخرجت معه إِلى حوران لما أخرج من لبنان, ورجعت إِلى منصبها حين عادت الولاية إِليه, ولكنها لم تلبث أن تدخلت في النزاع بين الأمير بشير الشهابي والشيخ بشير جنبلاط, فساندت الشيخ بشيراً, واضطرت إِلى تحمل العاقبة, فصودرت أموالها وشدد عليها وتوفيت إِثر ذلك. وقد اشتهر من أولادها أحمد وأمين وحيدر الذين كان لهم دورهم السياسي المعروف في لبنان.

ـ ملحم بن حيدر بن عباس (1820-1873), كان متقناً الفقه, وله مشاركة في النحو والفرائض والحساب, ولما كانت حوادث 1860 لم يتدخل فيها إِلاّ لمساعدة المصابين وصيانة أهل وطنه ولاسيما النصارى, فلما جاء محمد فؤاد باشا لإِخماد الحركة سجنه في بيروت, ولكن موقفه المنصف من النصارى أخرجه من السجن, وأرجعت إِليه أملاكه, وتولى قائمقامية الشوف مدة, فلمّا عظم نفوذه فصل عن القائمقامية, فنزل بيروت وأقام فيها.

ـ محمد بن أمين بن عباس (1838-1869), أشهر الأرسلانيين في القرن التاسع عشر, كان محباً للعلم, قرأ العربية وتعلم التركية والفرنسية, تولى قائمقامية الموحدون عندما مرض والده وهو في العشرين من عمره, فلمّا مات الأب تولاها أصالةً. وبعد حوادث عام 1860 انتقل إِلى بيروت وتفرغ للتأليف والمطالعة وأسس الجمعية العلمية السورية في بيروت وتولى رئاستها, أصبح عضواً في مجلس الشورى في الآستانة فكان نافذ الكلمة فيها, وتوفي في الآستانة. ترك مؤلفات منها «تشحيذ الأذهان في المنطق» و«الكلمة في النحو والصرف» و«التحفة الرشدية في اللغة التركية» و«عظمة وسقوط العرب» ورواية «فرح بن سرور». ولم يطبع من كتبه إِلاّ «التحفة الرشدية».

أما أشهر رجال هذه الأسرة في القرن العشرين فهم:

ـ شكيب أرسلان (1286-1366هـ/1869-1946م) شاعر وكاتب ومؤرخ ورجل سياسة, عرف بأمير البيان, وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق.

كان والد شكيب الأمير حمّود بن حسن ابن يونس مؤسس الفرع الأصغر من الأسرة الأرسلانية في العصر الحديث. وكان مديراً للشويفات بلبنان يعيش على بسطة من الحياة مع زوجته وأولاده الأربعة: نسيب وشكيب وحسن وعادل.

تلقى شكيب وأخوه نسيب العلوم الابتدائية من قراءة وكتابة وتلاوة للقرآن في الشويفات, وكان نسيب يكبره بسنة ونصف السنة فنشأا توأمين.

انتقل شكيب إِلى مدرسة الحكمة في بيروت وأمضى فيها سبع سنوات ثم انتقل إِلى المدرسة السلطانية في بيروت سنة 1887م ودرس فيها الفقه والتوحيد على الشيخ محمد عبده والشيخ أحمد عباس وأتقن التركية وتعلم مبادئ الإِنكليزية. وعندما أنهى دراسته سافر إِلى بعض الأقطار العربية فزار دمشق ثم ارتحل إِلى مصر وهناك اجتمع بالشيخ محمد عبده الذي كان قد استقر في القاهرة, ثم سافر بعد ذلك إِلى الآستانة في سنة 1890م والتقى جمال الدين الأفغاني[ر] وسمع منه وتأثر به, ثم سافر إِلى فرنسة سنة 1892م وهناك تعرف أحمد شوقي[ر] ونشأت بينهما صداقة, وعاد بعدها إِلى بيروت والتقى محمد رشيد رضا[ر] وتوثقت الصلة بينهما.

عيّن مديراً للشويفات (1902) ثم غدا القائمقام فيها, ثم اختير نائباً عن حوران في مجلس المبعوثان بالآستانة سنة 1909م.

وعندما قامت إِيطالية بعدوانها على طرابلس الغرب سنة 1911م أخذ شكيب يكتب المقالات, يستحث المسؤولين في الآستانة ومصر لنجدتها, ثم قدم إِلى مصر متطوعاً مع طائفة من المجاهدين, واستطاع أن يدخل طرابلس الغرب متخفياً. وعندما احتلّ الإِيطاليون طرابلس وبرقة عاد إِلى مصر, وهناك وطَّد معرفته برشيد رضا وتأثر به, وكان ذلك منبعاً لكثير من آرائه. ثم سافر إِلى تركية مفتشاً لبعثات الهلال الأحمر المصري. وفي سنة 1941 سافر إِلى المدينة المنوّرة لإِنشاء مدرسة فيها. وعندما احتدم الخلاف بين العرب والأتراك في أثناء الحرب العالمية الأولى اتخذ موقفا معتدلاً, وحاول إِزالة التوتر بين الطرفين فلم يفلح, واتهم بميوله العثمانية, ولكنه كان يرى في تقربه من الأتراك خدمة لوطنه, وحاول التخفيف من مظالم جمال باشا فتوسط عنده من أجل عدد من المواطنين. وعندما علّق جمال باشا الأحرار على المشانق ذهب شكيب يشكوه إِلى الباب العالي مما أغضب الوالي عليه.

وعندما وقع بعد الحرب ما كان يحذّر منه شباب العرب من الغرب, وصارت البلاد نهباً مقسماً بين إِنكلترة وفرنسة,اضطر إِلى ترك لبنان لأن فرنسة عدّته عدواً لها, واستقرّ بمرسين على الحدود السورية مدة, ثم سافر إِلى برلين ومنها إِلى سويسرة وأقام فيها. وفي سنة 1922م اختير عضواً في الوفد الفلسطيني للدفاع عن فلسطين أمام عصبة الأمم. وفي عام 1924م أسس في برلين جمعية اسمها «هيئة الشعائر الإِسلامية» تهتم بأمور المسلمين في ألمانية. وفي سنة 1926م سافر على رأس الوفد السوري إِلى رومة ليبسط القضية السورية أمام لجنة الانتداب, مما ضايق فرنسة فمنعت نشر أية مقالة لشكيب في سورية مهما يكن موضوعها, وفي سنة 1929م حجّ والتقى الملك عبد العزيز ووضع كتابه «الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إِلى أقدس مطاف» وفي سنة 1930م قام برحلة إِلى إِسبانية وعاد منها فكتب كتاب «غزوات العرب في فرنسة وسويسرة وإِيطالية وجزائر البحر المتوسط» ثم أصدر في جنيف مجلة «الأمة العربية» بالفرنسية وأخذ يدافع فيها عن قضايا العروبة والإِسلام. وفي سنة 1934م اشترك في وفد الصلح الذي أرسله المؤتمر الإِسلامي للتوفيق بين الملك عبد العزيز آل سعود والإِمام يحيى ملك اليمن. وفي صيف 1937م سمحت له فرنسة بأن يزور سورية, واستقبله أبناء وطنه استقبالاً حافلاً, وصدر قرار تعيينه رئيساً للمجمع العلمي العربي في دمشق, وفي سنة 1939م أذن له المسؤولون في مصر بزيارتها, وبعد الحرب العالمية الثانية عاد إِلى وطنه عام 1946م. وقد أصابه المرض, وفي بيروت مات ودفن في الشويفات.

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
2 إجابة
سُئل ديسمبر 9، 2018 بواسطة Azzaaa
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل نوفمبر 22، 2023 بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أكتوبر 2، 2023 بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك في موقع ساعدني.
X
...