فيكون معنى : ( نحن المسلمون ) هو : ( نحن الذين نكون المسلمين وليس غيرنا )
فالجملة إذن تامة من مبتدأ وخبره , تؤدي معنى كاملا لا يحتاج ما يكمله .
أما : ( نحن المسلمين ) , فالمعنى هو : ( نحن - أعني المسلمين - ..... ) وهو كلام ناقص ! لأن الخبر الذي أراد المتحدث إفادتنا به عن المسلمين لم يأت بعد , فلو قال ( نحن المسلمين أمناء ) لتم المعنى
فإعراب ( نحن ) هنا مبتدأ , والخبر هو ( أمناء ) أما كلمة ( المسلمين ) فهي والفعل المحذوف الذي نصبها وفاعله ( أخص المسلمين ) تعدّ جملة معترضة مقحمة بين المبتدأ وخبره ( نحن ... أمناء ) ليشرح بها المكتحدث قصده بالضمير
فالجملتان بعد ترتيبها بطريقة أخرى تكونان ( نحن أمنا , أعني المسلمين ) فقدّم العرب هذه الجملة لتعترض بين المبتدأ وخبره لفائدة بلاغية هي تجلية المقصود بالضمير قبل أن يخبر عنه بشيء , فصار الكلام ( نحن - أقصد المسلمين - أمناء )