المتواضع لا ينظر الى اعطافه ،فلا يهتم لا بمشيته ووقوفه.حتى لا يستشير الناظر لان النفس اذا زينت بالفضل،باتت الطباع و الشمائل زينة الاخلاق.استمكن التواضع فيها وبدت الجماليتها...
ينزل الشارع مفشيا السلام على الجميع ،لا يطغى ولا يتجاوز الحد،و تاتي بساطته على شكله الوقور،كلامه الطيب كاللؤلؤ المنضود.
لقد رايت اناسا متواضعين فاسعدني الوضع،فذهبت ابحث عن شيء فيهم من الخسة او القبح اتخده عذرا لهم،فاذا عقولهم نيرة ،واذا السنتهم يتساقط منها الحديث كالشهد،واذا عيونهم اومد فيها بارق من الذكاء .
فقلت في نفيس "ما اجمل المتواضعين يرفعهم الله في مواضع و يجلسهم في مجالس خلقوا لها،ليعزهم بين الناس"
- المتواضع انسان يتسم بالحكمة و الرزانة و يتعامل مع الناس تعاملا حسنا بعيدا عن كل تكبر و تعجرف . يرتدي تيابا أنيقة في غير تكلف و يمشي مشية الجندي من غير تصنع و يفشي السلام على كل صغير او كبير بآداب و احترام , فلا يتلفظ أبدا بالألفاظ السيئة و لا يعاشر السفهاء كي لا يظلوه بل يحافظ دوما على سمعته و شرفه. و يخفض صوته خوفا من أن يتير انتباه من حوله . و إدا تكلم رأيت أنه يملك الثقافة الواسعة و المعرفة الكبيرة في شتى فروع العلم . و متل المتواضع بأخلاقه النبيلة كمتل النجوم البراقة التي تنير الكون كله لقد رأيت أناسا متواضعين و يرسم على وجوههم النبل و الحياء , فقلت في نفسي : (( ما أسعد المتواضعين أخلاقهم الطيبة و صفاتهم الكريمة . حقا لقد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله من تواضع لله رفعه ))