الإخلاص في العمل و العبادة هو غاية التوحيد، و شرط قبول الأعمال عند الله تعالى. فالإخلاص هو أن يقصد المسلم بعمله وجه الله تعالى، و أن لا يقصد به الرياء أو السمعة أو غيرهما. و التوحيد هو أن يعتقد المسلم أن الله تعالى هو الإله الحق، و أن لا يعبد غيره.
و العلاقة بين الإخلاص في العمل و العبادة بتوحيد الله تعالى تتجلى في النقاط التالية:
- الإخلاص هو أساس التوحيد: فالتوحيد لا يكون صحيحاً إلا إذا كان مبنياً على الإخلاص لله تعالى. فعندما يخلص المسلم في عمله و عبادته لله تعالى، فإنه بذلك يعلن توحيده لله تعالى، و أنه لا يعبد غيره.
- الإخلاص هو شرط قبول الأعمال: قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين}. و الإخلاص هو شرط من شروط التقوى. لذلك فإن الإخلاص هو شرط قبول الأعمال عند الله تعالى.
- الإخلاص هو غاية العبادة: فالعبادة هي غاية خلق الإنسان، و إنما خلق الإنسان ليعبد الله تعالى. و الإخلاص هو غاية العبادة، فعندما يخلص المسلم في عبادته لله تعالى، فإنه بذلك يحقق غاية خلقه.
و من الأمثلة على الإخلاص في العمل و العبادة:
- أن يخلص المسلم في عمله لوجه الله تعالى، و لا يقصد به الرياء أو السمعة أو غيرهما.
- أن يخلص المسلم في عبادته لله تعالى، و لا يقصد بها غير الله تعالى.
- أن يخلص المسلم في علاقاته مع الناس، و لا يقصد بها غير الله تعالى.
و من ثمرات الإخلاص في العمل و العبادة:
- نيل رضا الله تعالى.
- الفوز بالجنة.
- السعادة في الدنيا و الآخرة.
و خلاصة القول أن الإخلاص في العمل و العبادة هو غاية التوحيد، و شرط قبول الأعمال عند الله تعالى. و من ثمرات الإخلاص نيل رضا الله تعالى، و الفوز بالجنة، و السعادة في الدنيا و الآخرة.