قصيدة "طال الثواء على رسوم المنزل" هي قصيدة من المعلقات السبع، وهي من أشهر قصائد الشعر العربي القديم. نظمها عنترة بن شداد بعد أن شتمه رجل وعايره بسواده وأمه وإخوته، وأنه لا يقول الشعر، فأنشأ معلقته.
تتكون القصيدة من 32 بيتا، وهي تدور حول ثلاثة موضوعات رئيسية:
- ذكر الفراق: في الأبيات الأولى، يصف عنترة مشاعره بعد فراق حبيبته عبلة، وكيف أنه اشتاق إليها وإلى ديارها.
- ذكر عبلة: في الأبيات الوسطى، يخاطب عنترة عبلة ويعبر لها عن حبه الشديد لها، ومدى تعلقه بها.
- ذكر شجاعته وفروسيته: في الأبيات الأخيرة، يصف عنترة شجاعته وفروسيته في القتال، ويتباهى بإنجازاته.
تحليل القصيدة:
يستهل عنترة قصيدته بوصف فراقه عن حبيبته عبلة، وكيف أنه اشتاق إليها وإلى ديارها. يقول:
طال الثواء على رسوم المنزل بين الكيك وبين ذات الحرمل
في هذه الأبيات، يصف عنترة المكان الذي كان يعيش فيه مع عبلة، وهو بين "الكيك" و"ذات الحرمل". ويعبر عن مشاعره بعد فراق عبلة، وكيف أنه اشتاق إليها وإلى المكان الذي كانا يعيشان فيه معا.
ثم يخاطب عنترة عبلة ويعبر لها عن حبه الشديد لها، ومدى تعلقه بها. يقول:
أفمن بكاء حمامة في أيكة ذرفت دموعك فوق ظهر المحمل
في هذه الأبيات، يشبه عنترة دموعه بدموع حمامة تبكي فراق حبيبها. ويعبر عن حبه الشديد لعبلة، وكيف أنه لا يستطيع العيش بدونها.
في الأبيات الأخيرة، يصف عنترة شجاعته وفروسيته في القتال، ويتباهى بإنجازاته. يقول:
إني امرؤ من خير عبس منصبا شطري وأحمي سائري بالمنصل
في هذه الأبيات، يصف عنترة نفسه بأنه من أفضل فرسان قبيلة عبس، وأنه شجاع يحمي قومه من الأعداء. ويتباهى بإنجازاته في القتال، وكيف أنه هزم الكثير من الأعداء.
الخصائص الفنية للقصيدة:
تتميز قصيدة "طال الثواء على رسوم المنزل" بالعديد من الخصائص الفنية، منها:
- الوحدة الموضوعية: تدور القصيدة حول ثلاثة موضوعات رئيسية مترابطة، هي: ذكر الفراق، وذكر عبلة، وذكر شجاعته وفروسيته.
- التصوير الفني: استخدم عنترة في قصيدته العديد من الصور الفنية الجميلة، مثل تشبيه دموعه بدموع حمامة، وشبه نفسه بحمامة تبكي فراق حبيبها.
- البلاغة: استخدم عنترة في قصيدته العديد من الأساليب البلاغية، مثل الكناية والاستعارة والمبالغة.
الأثر الأدبي للقصيدة:
حظيت قصيدة "طال الثواء على رسوم المنزل" باهتمام كبير من النقاد والدارسين، وقد اعتبرت من أجمل قصائد الشعر العربي القديم. وقد أشاد النقاد بجمال أسلوب عنترة ودقة وصفه وبلاغته.
وقد ترجمت القصيدة إلى العديد من اللغات العالمية، وأصبحت من أشهر القصائد العربية التي قرأها الناس في جميع أنحاء العالم.