الآية الكريمة (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفا كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) هي الآية رقم 281 من سورة البقرة، وهي سورة مدنية تقع في الجزء الثاني من القرآن الكريم.
تتحدث الآية عن يوم القيامة، وهو اليوم الذي سيقف فيه جميع الناس أمام الله تعالى ليحاسبوا على أعمالهم. في ذلك اليوم، ستُعطى كل نفس ما كسبت من أعمال صالحة أو سيئة، دون ظلم أو جور.
ومعنى الآية الكريمة هو:
- "واتقوا" أي احذروا يا أيها الناس.
- "يوما ترجعون فيه إلى الله" أي يوم القيامة، حيث ستعودون إلى الله تعالى لتحاسبوا على أعمالكم.
- "ثم توفى كل نفس ما كسبت" أي ستُعطى كل نفس ما كسبت من أعمال صالحة أو سيئة.
- "وهم لا يظلمون" أي لن يُظلم أحد في ذلك اليوم، فكل نفس ستأخذ أجرها على ما كسبت.
وهذه الآية الكريمة تحث المسلمين على الخوف من الله تعالى، والحرص على القيام بالأعمال الصالحة، والابتعاد عن الأعمال السيئة، حتى لا يُظلموا يوم القيامة.
وفيما يلي بعض التفسيرات لهذه الآية الكريمة:
- قال ابن كثير: "هذه الآية آخر ما نزل من القرآن كله، ونزلت بعد نزول آية الربا، ولهذا ختم الله بها آيات الربا، تنبيها على أن من اتقى الله في الربا، واجتنبه، فإنه يتقى الله في غيره من الذنوب، ولهذا ختم الآية بقوله تعالى: (وهم لا يظلمون)".
- قال الطبري: "معنى الآية: واحذروا أيها الناس يوم القيامة، الذي ترجعون فيه إلى الله تعالى، فتقابلونه بأعمالكم، فمنكم من يرجع إلى الله تعالى بأعمال صالحة، فتدخله الجنة، ومنكم من يرجع إلى الله تعالى بأعمال سيئة، فتدخله النار، ويوم القيامة لا يظلم أحد، فكل نفس ستأخذ أجرها على ما كسبت".
وخلاصة القول، فإن الآية الكريمة (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفا كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) هي تذكير للناس بيوم القيامة، وحث لهم على الخوف من الله تعالى، والحرص على القيام بالأعمال الصالحة، والابتعاد عن الأعمال السيئة.