المثل العربي "كالمستجير منها بالنار" يعني أن الشخص الذي يلجأ إلى شخصٍ شرير أو خطير هو كالشخص الذي يهرب من النار إلى الرمضاء، أي أنه ينتقل من مشكلة إلى مشكلة أكبر منها.
وقصة هذا المثل تعود إلى الجاهلية، عندما كان هناك رجلٌ يدعى عمرو بن الحارث، وكان رجلًا شريرًا وقاتلًا. وفي يومٍ من الأيام، مرَّ عمرو بن الحارث على رجلٍ آخر يدعى كليب بن وائل، وكان كليب رجلًا شجاعًا وكريمًا. فطلب كليب من عمرو أن يسقيه الماء، لأنَّه كان عطشانًا. ولكن عمرو رفض أن يسقيه الماء، بل قتله على الفور.
ومنذ ذلك الحين، أصبح المثل "كالمستجير منها بالنار" يُضرب لمن يلجأ إلى شخصٍ شرير أو خطير، لأنه سيتعرض إلى الأذى في النهاية.
وإليك بعض الأمثلة على استخدام هذا المثل في الحياة اليومية:
- إذا قال لك أحدهم: "أنا أريد أن أتزوج من ابنة عمي، ولكنها تزوجت من رجلٍ شرير، فماذا أفعل؟" فيمكنك أن تقول له: "لا تفعل ذلك، فأنت كالمستجير منها بالنار."
- إذا قال لك أحدهم: "لقد طلبت مساعدة من صديقي، ولكنه رفض مساعدتي، فماذا أفعل؟" فيمكنك أن تقول له: "لا تلجأ إليه مرة أخرى، فهو كالمستجير منها بالنار."
وهكذا، فإنَّ هذا المثل العربي يُعدُّ تحذيرًا من اللجوء إلى الأشخاص الأشرار أو الخطيرين، لأنَّهم سيتسببون لك في الأذى في النهاية.