إذا لم يحذر رسول الله من التفريط في المال العام، فمن المرجح أن يحدث ما يلي:
- سينتشر الفساد المالي في المجتمع الإسلامي. فعندما لا يكون هناك تحذير من التفريط في المال العام، فمن الطبيعي أن يستغل بعض الناس هذه الفرصة لأخذ ما ليس لهم. وهذا سيؤدي إلى ضياع المال العام، وعدم وصوله إلى مستحقيه.
- ستضعف الدولة الإسلامية. فعندما يكون المال العام ضعيفاً، فإن الدولة الإسلامية لن تكون قادرة على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها، مثل التعليم والصحة والأمن. وهذا سيؤدي إلى ضعف الدولة، وزيادة عدم الاستقرار.
- سيفقد المسلمون ثقتهم في دينهم. فعندما يرى المسلمون أن قادتهم لا يحترمون المال العام، فإنهم سيفقدون الثقة في دينهم، وقد يتحولون إلى ديانات أخرى.
وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحذّر من التفريط في المال العام، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من استعملناه على عمل فخيّب أمانته فلا خلاق له عند الله عز وجل". (رواه البخاري ومسلم).
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه". (رواه البخاري ومسلم).
وهذه الأحاديث وغيرها تؤكد أهمية المال العام، وأن التفريط فيه أمر خطير، له عواقب وخيمة على المجتمع الإسلامي.
ولذلك، فإن تحذير رسول الله من التفريط في المال العام هو تحذير مهم، يجب أن يعيه المسلمون جميعاً، ويحذروا منه.