نعم، يدعو الشاعر العصفور في لابيات. ويظهر ذلك من خلال الأبيات التالية:
يا عصفوراً على غصنٍ خضرٍ غني لي لحنك العذب الممزوج بالفرح والسرور والحنين فلقد اشتقتُ لسماعك
يا عصفوراً صغيراً تعال إليّ واسمعني حكاياتك الشيقة فلقد مللتُ من الوحدة
يا عصفوراً جميلاً أريد أن أكون صديقك فلقد وجدتُ فيك ما لم أجده في أحدٍ من قبل
من خلال هذه الأبيات، يتضح أن الشاعر يشعر بالسعادة والسرور عند سماع صوت العصفور. ويشعر بالوحدة عندما لا يسمع صوته. ويريد أن يكون صديقاً للعصفور، لأنه يجد فيه السعادة والفرح.
ويمكن تفسير هذا التفاعل بين الشاعر والعصفور على أنه تعبير عن علاقة الشاعر بالطبيعة. فالشاعر يجد في الطبيعة مصدراً للسعادة والفرح والإلهام. والعصفور هو رمز للطبيعة، فهو يمثل جمال الطبيعة وصوتها.
ولعل الشاعر يعبر أيضاً عن رغبته في التواصل مع الآخرين. فهو يجد في العصفور رفيقاً يشاركه مشاعره وأفكاره.