الحديث الشريف الذي يقول إن العلماء ورثة الأنبياء هو حديث نبوي صحيح، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وأحمد بن حنبل في مسنده، والترمذي في سننه، وابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه.
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
والمعنى العام لهذا الحديث هو أن العلماء هم خلفاء الأنبياء في نشر الدين والدعوة إليه، وإقامة العدل والحكم بالشرع، وإصلاح المجتمع.
وهناك عدة تفسيرات لهذا الحديث، منها:
- أن العلماء ورثة الأنبياء في علمهم وحكمتهم، فهم الذين يحملون العلم الشرعي وينشرونه بين الناس، ويرشدونهم إلى طريق الحق والخير.
- أن العلماء ورثة الأنبياء في مهمتهم الدعوية، فهم الذين يحملون رسالة الإسلام إلى الناس، ويوجهونهم إلى طريق الله تعالى.
- أن العلماء ورثة الأنبياء في مسؤوليتهم الاجتماعية، فهم الذين يصلحون المجتمع ويحللون مشاكله، ويرفعون الظلم والفساد.
وخلاصة القول، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء في كل ما يخص الدعوة إلى الله تعالى والإصلاح في المجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على دور العلماء في المجتمع الإسلامي:
- العلماء هم الذين قاموا بتفسير القرآن الكريم وشرح السنة النبوية، وبذلك حفظوا الدين الإسلامي من التحريف والتأويل.
- العلماء هم الذين أسسوا المدارس والجامعات الإسلامية، وبذلك نشروا العلم والمعرفة بين الناس.
- العلماء هم الذين قادوا الثورات والحركات الإسلامية، وبذلك دافعوا عن الدين الإسلامي وحقوق المسلمين.
واليوم، لا يزال العلماء يلعبون دورًا مهمًا في المجتمع الإسلامي، فهم يعملون على نشر العلم والمعرفة، وقيادة المجتمع إلى طريق الحق والخير.