تأخذ ترع الرى فى مصر مسارها من الجنوب الى الشمال لعدة أسباب، أهمها:
- الانحدار الطبيعي للأراضي المصرية: تقع مصر في شمال شرق إفريقيا، وتمتد من البحر الأحمر غربًا إلى البحر المتوسط شرقًا، وتتميز أراضيها بانحدار طبيعي من الجنوب إلى الشمال، حيث يبلغ ارتفاع هضبة الصعيد في الجنوب حوالي 1500 متر فوق سطح البحر، بينما يبلغ ارتفاع الدلتا في الشمال حوالي 20 مترًا فوق سطح البحر. هذا الانحدار الطبيعي يسهل تدفق المياه من الجنوب إلى الشمال.
- توزيع السكان والأنشطة الاقتصادية: تقع معظم المدن والمراكز السكانية في مصر في الدلتا، حيث تتوفر الأراضي الزراعية الخصبة والمياه الوفيرة. هذا يتطلب بناء ترع وقنوات الري لتوصيل المياه من الجنوب إلى الشمال.
- العوامل التاريخية: يعود تاريخ إنشاء ترع الرى في مصر إلى آلاف السنين، وقد تم بناء العديد من الترع والقنوات في العصور القديمة والوسطى. وقد تم تصميم هذه الترع والقنوات بحيث تأخذ مسارًا من الجنوب إلى الشمال، وذلك لتلبية احتياجات الري في ذلك الوقت.
فيما يلي بعض الأمثلة على ترع الرى في مصر التي تأخذ مسارًا من الجنوب إلى الشمال:
- ترعة النيل الشرقية: تمتد ترعة النيل الشرقية من أسوان إلى القاهرة، ويبلغ طولها حوالي 1400 كيلومتر.
- ترعة النيل الغربية: تمتد ترعة النيل الغربية من أسوان إلى القاهرة، ويبلغ طولها حوالي 1200 كيلومتر.
- ترعة الإبراهيمية: تمتد ترعة الإبراهيمية من أسوان إلى الإسكندرية، ويبلغ طولها حوالي 1000 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الترع والقنوات الفرعية التي تمتد من الترع الرئيسية في اتجاه الشمال. وتهدف هذه الترع والقنوات الفرعية إلى توزيع المياه بشكل أكثر كفاءة في الأراضي الزراعية.