يكاد يختفي اقليم المناخ القارى البارد من نصف الكرة الجنوبى بسبب عاملين رئيسيين هما:
- توزيع اليابسة والماء: تتميز نصف الكرة الشمالى بوجود مساحات شاسعة من اليابسة في عروض متوسطة، الأمر الذي يسمح بتشكل هذا النوع من المناخ. أما نصف الكرة الجنوبى، فتقل فيه مساحة اليابسة في هذه العروض، حيث تنتشر المحيطات والبحار على مساحات شاسعة.
- دورة الرياح: تهب الرياح الغربية في نصف الكرة الشمالى من المحيطات إلى القارات، مما يؤدي إلى حمل كميات كبيرة من الرطوبة إلى اليابسة، وبالتالي تلطيف درجات الحرارة. أما في نصف الكرة الجنوبى، فتهب الرياح الغربية من القارات إلى المحيطات، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة من اليابسة، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة.
بالإضافة إلى هذين العاملين، هناك عوامل أخرى تساهم في تراجع هذا النوع من المناخ في نصف الكرة الجنوبى، مثل:
- ارتفاع درجات الحرارة العالمية: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المناطق التي تقع في عروض متوسطة.
- تغير أنماط هطول الأمطار: يؤدي تغير أنماط هطول الأمطار إلى زيادة هطول الأمطار في بعض المناطق، وانخفاضه في مناطق أخرى. وقد يؤدي هذا إلى تراجع المناخ القارى البارد في المناطق التي تنخفض فيها كمية الأمطار.
وفيما يلي بعض الأمثلة على المناطق التي تقع في عروض متوسطة في نصف الكرة الجنوبى، والتي لا تتمتع بمناخ قارى بارد:
- أجزاء من أمريكا الجنوبية: مثل شمال الأرجنتين وشيلي.
- أجزاء من أفريقيا: مثل جنوب أفريقيا وناميبيا.
- أجزاء من أستراليا: مثل أجزاء من ولاية تسمانيا.
وبشكل عام، يمكن القول أن اقليم المناخ القارى البارد في نصف الكرة الجنوبى يتميز بمساحة محدودة للغاية، ويكاد يختفي في بعض المناطق.