قصيدة شام يا ذا السيف هي قصيدة للشاعر اللبناني سعيد عقل، كتبها عام 1967. تعبر القصيدة عن حب الشاعر للشام وتاريخها وحضارتها.
تتكون القصيدة من خمسة أبيات، يستهلها الشاعر بالنداء على الشام بوصفها "ذا السيف"، وهو إشارة إلى قوة الشام وشموخها. ثم ينتقل الشاعر إلى وصف الشام بأنها "عروس الشرق"، و"درة التاج"، و"عروسة الكون"، وهي كلها استعارات تعبر عن جمال الشام ومكانتها في العالم.
في البيت الثالث، يتحدث الشاعر عن تاريخ الشام المجيد، وحضارتها العريقة، وتراثها الثقافي الثري. ثم ينتقل في البيت الرابع إلى الحديث عن حاضر الشام، ويصفها بأنها "شام النور"، و"شام الأمل"، و"شام المستقبل"، وهي كلها تعبيرات تعبر عن أمل الشاعر في مستقبل أفضل للشام.
في البيت الخامس، يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على حب الشام، وإيمانه بأنها ستبقى شامخة قوية على مر العصور.
شرح الأبيات
البيت الأول:
شام يا ذا السيف
يبدأ الشاعر قصيدته بالنداء على الشام، ويصفها بـ"ذا السيف"، وهو إشارة إلى قوة الشام وشموخها. فشام هي أرض عريقة، لها تاريخ مجيد، وحضارة غنية، وتراث ثقافي عريق. وقد دافعت الشام عن نفسها ضد الغزاة على مر العصور، وحافظت على استقلالها ووحدتها.
البيت الثاني:
عروس الشرق
درة التاج
عروسة الكون
ينتقل الشاعر في البيت الثاني إلى وصف الشام بمجموعة من الاستعارات، التي تعبر عن جمال الشام ومكانتها في العالم. فشام هي "عروس الشرق"، أي أنها أجمل بلاد الشرق. وهي "درة التاج"، أي أنها أثمن ما في التاج. وهي "عروسة الكون"، أي أنها أجمل بلاد العالم.
البيت الثالث:
في ماضيك شمس في حاضرك نور في مستقبلك أمل
في البيت الثالث، يتحدث الشاعر عن تاريخ الشام المجيد، وحضارتها العريقة، وتراثها الثقافي الثري. فشام هي أرض مباركة، نشأت فيها حضارات عظيمة، مثل الحضارة الآرامية، والحضارة الرومانية، والحضارة الإسلامية. وقد تركت هذه الحضارات تراثًا ثقافيًا غنيًا، ما زالت الشام تحتفظ به حتى اليوم.
البيت الرابع:
شام النور شام الأمل شام المستقبل
ينتقل الشاعر في البيت الرابع إلى الحديث عن حاضر الشام، ويصفها بأنها "شام النور"، أي أنها مصدر النور والهداية. وهي "شام الأمل"، أي أنها مصدر الأمل للعرب والمسلمين. وهي "شام المستقبل"، أي أنها ستبقى شامخة قوية على مر العصور.
البيت الخامس:
يا شام يا ذا السيف يا شام يا ذا التاريخ يا شام يا ذا الحضارة
في البيت الخامس، يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على حب الشام، وإيمانه بأنها ستبقى شامخة قوية على مر العصور. فشام هي أرض عزيزة، لها مكانة خاصة في قلب الشاعر. وهو يؤمن بأن الشام ستظل دائمًا رمزًا للقوة والشموخ والحضارة.
التحليل
قصيدة "شام يا ذا السيف" هي قصيدة وطنية، تعبر عن حب الشاعر للشام وتاريخها وحضارتها. تتميز القصيدة بأسلوبها السهل الممتنع، ولغتها الفصيحة، وأفكارها العميقة. كما تتميز القصيدة بعاطفة الشاعر الجياشة تجاه الشام، والتي تعبر عنها تعبيرًا صادقًا.
تعد قصيدة "شام يا ذا السيف" من أشهر قصائد الشاعر سعيد عقل، وقد حظيت باهتمام كبير من النقاد والقراء.